يملك شباب الأهلي دبي مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين بإمكانهم الذهاب بعيداً في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، ولكن ذلك يتوقف على رغبة النادي وطموحاته، إذا ما كان يطمح في تحقيق مشاركة مميزة أو الاستعداد لمنافسات الموسم المحلي.
فاز شباب الأهلي دبي في المباراة الماضية بتشكيلة رائعة من اللاعبين المحليين ومواهب صاعدة، لكن ينقصه فقط محترفون من الوزن الثقيل، ولو بدأ الفريق البطولة بالجدية التي شاهدناها في المباراة الأخيرة، لكان يزاحم الهلال في صدارة ترتيب المجموعة.
على الرغم من أن أنديتنا دخلت البطولة القارية دون خوض أي مباراة رسمية منذ قرابة الـ 6 أشهر، إلا أن المستوى كان جيداً بالنسبة لشباب الأهلي والعين، وأرى أن تأجيل الموسم المحلي ساهم في هذا الظهور غير المتوقع، لأن في السابق كانت أنديتنا تركز على المسابقات المحلية وتفضلها على المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهذا الأمر كان ملاحظاً في نتائج وأداء الفرق المشاركة حالياً قبل إيقاف دوري الأبطال بسبب فيروس كورونا، إذ كانت جميع النتائج سلبية.
نأمل أن يتمكن شباب الأهلي والعين من خطف إحدى بطاقات التأهل إلى الدور المقبل، فيما يبدو الأمر صعباً على الشارقة الذي لم يظهر بالشكل المطلوب ولم يعكس نجاحاته المحلية قارياً، على الرغم من أنه يمتلك نوعية مميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين، لكن عنصر الخبرة بالنسبة للمشاركات الخارجية يبدو مفقوداً للاعبي الملك.
أما العين فظهرت شخصيته أمام السد، وقدم لاعبوه نسقاً عالياً جداً، وبات ظاهراً عمل المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي تمكن من تغطية العديد من الجوانب السلبية بالأسلوب الجماعي الذي اعتمد عليه في معظم فترات المباراة، والجيد أنه منح الثقة لعناصر صاعدة بما يصب في مصلحة الفريق مستقبلاً، لكن عليه أن يعلم أن فريقاً بوزن العين وثقله لا يكتفي فقط بالمشاركة بل دائماً ما يكون الطموح المنافسة، خاصة في الآسيوية.
الجولة الأخيرة أثبتت أن أنديتنا يمكنها المنافسة متى ما أرادت ذلك، لكن الأمر يتوقف على رغبة وطموح الإدارات، الفرق تمتلك لاعبين محليين جيدين لكنهم بحاجة إلى محترفين من العيار الثقيل.