هل من الممكن أن يصدر قرار بإلغاء الدوري هذا الموسم؟ في الحقيقة المتابع لتطورات الأحداث وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، لا يستبعد أن تصدر الجهات الرسمية في الدولة قراراً بتجميد الأنشطة الرياضية وكرة القدم بالتحديد لإشعار غير معروف، وما حدث بشأن تأجيل انطلاقة الموسم الكروي الي أكتوبر المقبل، دون تحديد موعد واضح بعد أن تقرر أن يكون التاسع من سبتمبر الماضي موعداً لضربة البداية، يفتح المجال أمام جميع الاحتمالات سواء بالتأجيل أو الترحيل أو حتى الإلغاء، لذا يجب على الجميع أن يكون جاهزاً للتعامل مع جميع الاحتمالات، الأمر الذي يجعل من مسألة التعامل مع تطورات الأحداث في قادم الأيام في غاية الصعوبة والتعقيد.
الكثيرون بل الأغلبية العظمى لم تتوقع إلغاء الموسم الكروي الماضي بسبب جائحة كورونا، علماً بأن أغلب دول العالم استكملت المسابقات المحلية بكل الطرق وصولاً للنهاية. ولأن القرار لا يخضع لاتحاد الكرة أو رابطته، بل من جهات رسمية عُليا، تقبل الجميع القرار نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب الجائحة، والتي تقضي أن تكون الأولوية لصحة وسلامة البشر قبل أي شيء آخر، وبعد 6 أشهر من التوقف الاضطراري للدوري، وقبل موعد الانطلاقة بأيام قليلة، كان قرار التأجيل حتى أكتوبر المقبل وهو الموعد الذي قد يتبعه تأجيل آخر، في حال ارتأت الجهات الرسمية ذلك.
الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، تحتم الاستعداد للتعامل مع جميع المعطيات مهما كان نوعها، فأنديتنا استعدت بشكل جيد للموسم الجديد، وصرفت الكثير من الأموال على العقود والتعاقدات الجديدة، وأصبحت مستعدة وجاهزة لضربة البداية التي تأجلت بقرار مفاجئ، وقد يتكرر الأمر، وقد تصل الأمور لنهاية غير متوقعة إذا اقتضت الحاجة، وطالما أن مسألة ضمان صحة وسلامة البشر أولوية قصوى لا يمكن المساومة عليها، فإن جميع الاحتمالات واردة بما فيها الإلغاء الذي وإن حدث لن يكون مفاجئاً.
كلمة أخيرة
في الظروف الاستثنائية يجب أن نكون على استعداد للتعامل مع جميع الاحتمالات، مهما كان حجم الخسائر وتبعاته، طالما أن الأولوية لصحة وسلامة البشر.