الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نسخة متاحة

النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا ربما تكشف عن حامل لقب جديد، لا سيما أن البطولة تلعب وسط ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا، والنظام الذي اعتمد عليه الاتحاد الآسيوي بالنسبة لأندية غرب القارة ربما يكون صعباً وسهلاً في الوقت ذاته.

الصعوبة تكمن في حجم ضغط المباريات على اللاعبين، كونهم يخوضون المواجهات تلو الأخرى دون الحصول على الراحة الكافية والمطلوبة، أما السهولة فتكمن في أن الأدوار الإقصائية تلعب من مواجهة واحدة، وهنا تكون حسابات الصعود متاحة لجميع الفريق بشكل أسهل من مباراتي الذهاب والإياب، التي تكون فيها الأفضلية دائماً لصاحب الباع والخبرة.

بالنسبة لي أتمنى أن تستفيد أنديتنا الإماراتية من هذه النسخة بالشكل المطلوب، ومن الجيد أيضاً أن منافسات الموسم المحلي تم تأجيلها، الأمر الذي جعل أنديتنا تركز في دوري الأبطال، وربما جاءت النتائج متفاوتة، لكنها أفضل من الهزائم التي تجرعتها أنديتنا في النسخة الحالية للبطولة قبل كورونا.

المشكلة تكمن في أنه لا يمكن ضمان نتائج أنديتنا وتوقع أي مباراة، أكتب المقال قبل مباريات اليوم الأربعاء، وكل آمالنا مع شباب الأهلي الذي بحاجة إلى تجاوز شقيقه الهلال السعودي للعبور إلى الدور التالي، وربما يعتبر شباب الأهلي أكثر ممثلينا جاهزية للذهاب إلى أبعد مدى.

أما الشارقة فهو حكاية أخرى، في البداية تظن بأنه سيسجل مشاركة بيضاء فقط، بناء على نتائجه الأولى، لكن في المباريات الأخيرة ظهر أبناء عبدالعزيز العنبري بشكل مختلف وكأنهم ارتدوا ثوب البطل، لا سيما أمام التعاون الذي كسبوه بسداسية تاريخية، ونتمنى أن يواصل الملك هذا التألق وأن يصل إلى أبعد مدى.

الإمكانات متوفرة لدى لاعبينا، لكن دائماً يتم تفضيل المسابقات المحلية على دوري أبطال آسيا، لذلك تكون النتائج سلبية ومحزنة، وتأجيل موسمنا المحلي ربما يساعد في تحقيق معجزة غير متوقعة من ممثلينا في النسخة الحالية لدوري الأبطال، وما نريده حالياً أن يضمن الشارقة وشباب الأهلي التأهل إلى الدور التالي للبطولة، وبعد ذلك يتم التعامل مع كل مواجهة باعتبارها نهائياً، وهنا ستكون الفرصة متاحة لجميع الأندية، والأكثر جاهزية ومن يمتلك أفضل منظومة دفاعية مع هجوم مميز يمكن أن يصل إلى النهائي، وأتوقع فريقاً جديداً من غرب القارة في النهائي، والله أعلم.