السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

من ظلم الهلال؟

لم يكن قرار الاتحاد الآسيوي باعتبار الهلال منسحباً يمثل أدنى مفاجأة لي، لأنني توقعته بل وأكدته عبر 3 مقالات كتبتها ونشرتها هنا منذ اليوم الأول للبطولة، وفي مقالي الأخير بعنوان «الانسحاب وكبرياء البطل» الذي تم نشره قبل مباراة الهلال الثالثة مع شاهر خودرو الإيراني، قلت بالنص «سواء لعب الهلال السعودي مباراته الثالثة أم لا، فلا أرى أي ضوء في النفق المظلم لمصيره في دوري أبطال آسيا، ولا عزاء للزعيم السعودي والآسيوي وحامل لقب بطل القارة في استكمال مشواره نحو الدفاع عن اللقب، ولا بد له من إعلان الانسحاب بكبرياء البطل، مفضلاً سلامة وصحة باقي لاعبيه وإدارييه الذين أصابت جائحة كورونا 26 فرداً منهم بلا رحمة، وهؤلاء يحتاجون للعلاج بتركيز وهدوء بعيداً عن أجواء وضغوط المباريات والبطولات.

وقلت في ختام المقال «حتى إذا صمدت قائمة الهلال في آخر مباراتين من المجموعة، فإنها لن تصمد بهذا التشكيل المتواضع في دور الـ16، وربما لا يجد الفريق 13 لاعباً لإكمال الحد الأدنى من قائمة المباريات».

وهذا ما حدث بالفعل قبل مباراة الهلال الرابعة في المجموعة أمام شباب أهلي دبي، حيث فشل في كتابة 13 اسماً في القائمة الرسمية للمباراة التي تضمنت 11 اسماً منهم 3 حراس مرمى، وهذا ما يخالف لوائح البطولة.



وبالتأكيد أتعاطف مع الهلال والنموذج البطولي الذي قدمه لاعبوه، بل وأطالب الفيفا بمنحهم كأساً استثنائية للروح الرياضية، ولكني لا أتعاطف مع مطالب الهلال بمنحه استثناءات وخصم 3 نقاط لمباراة شباب أهلي دبي وتأجيل مبارياته بمراحل خروج المغلوب، لأن هذه الاستثناءات، ستعطي حجة لباقي الفرق في هذا الاستثناء الذي سيعرقل تنظيم البطولة.


ومنذ البداية كان الخطأ في التوقيت والجدول المضغوط، وحتى أكون عادلاً، فالخطأ ليس خطأ الاتحاد الآسيوي الذي طرح 3 مواعيد بديلة، في سبتمبر أو أكتوبر أو نوفمبر، على أمناء اتحادات غرب آسيا، وللأسف فلم تتدخل الأندية المشاركة لمطالبة أمناء اتحاداتهم، باختيار موعد مريح في نوفمبر مثلما حدث بمنطقة شرق آسيا، ووافق الأمناء، وبدأت الكارثة التي لا تزال مستمرة!