الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

التصدي للإخفاقات الآسيوية

تساءلت في مقالي السابق بعنوان «جدل وخيبة أمل» عن أسباب خروج الفرق الممثلة للإمارات بحصيلة متواضعة ومخيبة للأمل من دوري أبطال آسيا، للعام الثالث على التوالي، وفي ظل تراجع خطير في المستوى، والطموح لا يرقى للأداء المتميز والنتائج الكبيرة والهيبة، التي كانت تفرضها أندية الإمارات في فترات سابقة، والتي كانت تضعها في قمة المرشحين للفوز بمجموعة غرب آسيا والتأهل للمباراة النهائية كما حدث مراراً من قبل مع العين، أو مع الأهلي قبل اندماجه، كما تساءلت عن كيفية مواجهة هذه الظاهرة وعلاجها لكي نضمن عدم تكرارها في الموسم الجديد.

وقبل أن أعرض الحل الذي أراه في الأفق، أود أن أشارككم بعض دلالات الإحصاءات الرقمية في المواسم الثلاثة السابقة التي تشير إلى تراجع خطير في المستوى بشكل جماعي للفرق الإماراتية.

ومن هذه الدلالات أن الفرق الإماراتية في السنوات الثلاث الأخيرة، تخطت معدلات خسائرها في المباريات معدل الانتصارات بفارق كبير، ففي عام 2018، كان المعدل 57% من الهزائم مقابل 21.5% من الانتصارات و21.5% من التعادلات، وعام 2019، كان المعدل 55% من الهزائم مقابل 25% من الانتصارات، و20% من التعادلات، وفي بطولة هذا العام وبعد شطب نتائج الوحدة، وشطب نتائج شباب الأهلي أمام الهلال السعودي، وصل معدل خسائر الفرق الإماراتية الثلاثة إلى 44% من الهزائم، و31% من الانتصارات، و25% من التعادلات.

ومن التفاصيل الكارثية أن نسبة تتراوح بين النصف والثلثين من الأندية الإماراتية المشاركة في المواسم الثلاثة الماضية، تخرج وهي قابعة في المركز الأخير بمجموعاتها، وأحد الأندية خسر جميع مبارياته ذهاباً وإياباً في أحد المواسم، ومن الظواهر المقلقة أن الفرق الإماراتية أصبحت تخسر على ملاعبها بنسبة تزيد عن 50%، وبعضهم يخسر 90 أو 100% من مبارياته بملعبه!

الحل إذن أن يتم عقد مؤتمر علمي كبير، عن بعد ونستمع فيه إلى آراء الأندية التي أخفقت وأسباب إخفاقها، مع الاستعانة بخبراء وفنيين يمتلكون أدوات التحليل والحلول العلمية، وتتم المقارنة مع المواسم الناجحة آسيوياً والخبرات المتراكمة، حتى يمكن المشاركة في وضع الحلول للتصدي لظاهرة الإخفاق الآٍسيوي للأندية.. ولعل وعسى!