الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

اعترافات.. موظفة سابقة

صوفي زانج موظفة سابقة في فيسبوك، كانت تعمل في الفريق المسؤول عن متابعة الحسابات الوهمية وما تنشره.. الموظفة كتبت مذكرة عن عملها في الشركة العملاقة وما حدث خلال السنوات الماضية، وكيف أن الشركة سمحت لحكومات عدة بنشر الأكاذيب والشائعات للتأثير على الوضع السياسي في دول مختلفة، ففي بعض الدول كانت الحكومة هي المحرض على العنف ضد أقليات، وقد تسبب ذلك في أحداث عنف في الهند مثلاً، وكذلك في ميانمار حيث تعرضت أقلية الروهينغا للعنف والتهجير، وتكرر استخدام الحسابات الوهمية للتأثير على الناس سياسياً في دول عدة مثل أوكرانيا، البرازيل، بوليفيا، إسبانيا، ودول أخرى.

فيسبوك مكبر صوت فعال وقادر على الوصول لأكثر من 2 مليار شخص حول العالم، ويمكنه الوصول بسرعة ودقة عاليتين لأفراد محددين، وبالتالي يمكنه عرض إعلانات تناسب كل فئة من الناس، هذه الآلة تغيرت لتصبح ساحة معارك سياسية وصراعات على كل المستويات.

مذكرة زانج تلقي الضوء على ما يحدث داخل الشركة، وكيف أن قرارات موظفين أثرت في سياسات بلدان ورؤساء وأحزاب سياسية، وكيف أن تجاهل بعض موظفي فيسبوك لدعوات العنف أدى إلى أحداث عنف في بلدان عدة، هذه قوة كبيرة في أيدي موظفين، لا مديرين. قرار موظف بفعل أو عدم فعل شيء له أثر على واقع بلدان عدة.


ولأن فيسبوك عالمي التوجه، فهو يواجه مشكلات بحجم العالم كذلك، وهو غير مستعد لها وما يزال إلى اليوم لا يتعامل معها كما يجب.