الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الاحتياطيون في الأبيض

عندما نتحدث عن مزج عناصر الخبرة بالأسماء الشابة في منتخبنا الوطني لا يعني استدعاء لاعبين انتهت صلاحيتهم وأصبحوا لا يشاركون مع أنديتهم بصفة أساسية، علماً بأن هناك أسماء صاعدة وأساسية أفضل منهم ويستحقون خوض التجربة.

بكل تأكيد لا يمكن لوم المدرب الكولومبي بينتو، لأنه ما زال في مرحلة معرفة اللاعبين من أجل الوصول إلى التوليفة المناسبة، ولكننا نلوم لجنة المنتخبات والشؤون الفنية التي كان يتوجب عليها تقديم رؤيتها للمدرب حول دعم العناصر الشابة، واختياره للاعبين الذين لا يشاركون مع أنديتهم بصفة مستمرة.

أعتقد أن الأبيض هو المنتخب الوحيد الذي ما زال يعتمد على ذات العناصر تقريباً منذ أكثر من 10 سنوات، ومهما حدث من هبوط لمستوى بعض العناصر إلا أنك تجدهم في قائمة المنتخب وخانتهم محجوزة رغم ظهور أسماء وعناصر جديدة صاعدة.

ننتظر رؤية المنتخب بفارغ الصبر لمعرفة عمل المدرب بينتو واختياراته، وبكل تأكيد هو صاحب خبرة وحنكة وتمكن من تحقيق عدة نجاحات سابقة، لكن عليه أن يعلم أنه أمام تجربة مختلفة تماماً من حيث نوعية واحترافية اللاعبين بالإضافة إلى عدم ثبات المستوى، لذا سيحتاج إلى جهد كبير حتى يتمكن من جعل اللاعبين يقدمون أفضل ما لديهم خاصة من الناحية الذهنية.

الجيد في القائمة أنها ضمت عدداً من اللاعبين الشباب، لكننا متأكدون تماماً أن التشكيلة الأساسية ستشهد تواجد 70% من الأسماء ذاتها التي تواجدت في كأس آسيا 2015 مثلاً.

ربما يتحدث البعض عن أن هؤلاء أفضل المتاحين في الدوري ويتفوقون بالخبرة على غيرهم، لكن السؤال المطروح هو متى ستتم منح الفرصة الكافية للاعبين الشباب الجدد الذين وصل أعمار بعضهم إلى 25 عاماً، ولا يمتلكون 10 مباريات دولية كاملة في مشوارهم، وهم الركيزة والمستقبل الذي من المفترض أن نقف عليه.

مشكلتنا في عدم وجود رؤية واضحة، قبل عامين كانت الطموحات تتمثل في بناء منتخب وجيل جديد، والآن تحول الأمر إلى المنافسة على الورقة المؤهلة إلى الدور الثاني من تصفيات المونديال والصعود إلى كأس آسيا، بغض النظر عن اللاعبين وأعمارهم ونوعيتهم، ودون الاكتراث بالمستقبل، المهم الآن لديهم تحقيق الأهداف الآنية فقط.