الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

فخ دوري الأبطال

انتهت «معمعة» مجموعة الغرب لدوري أبطال آسيا بفوز فريق بيرسبوليس الإيراني ببطولة المجموعة وتأهله للمباراة النهائية لبطولة القارة التي ستقام يوم 19 ديسمبر مع بطل مجموعة الشرق.

وشاهدنا يوم الجمعة الماضي المباراة النهائية لمجموعة الغرب والتي انتهت بالتعادل في وقتيها الأصلي والإضافي ليحتكم الفريقان إلى ركلات ترجيح انحازت للفريق الإيراني على حساب النصر السعودي، الذي أعتبره البطل الحقيقي للمجموعة، لأنه استطاع أن يقف على قدميه في المباراة النهائية الماراثونية، وبل وكان الأفضل في الاستحواذ والخطورة، وهي المباراة السابعة للنصر على التوالي خلال 18 يوماً، بمعدل مباراة كل 3 أيام، وسبقها خوضه 8 مباريات خلال 34 يوماً في المرحلة الأخيرة لدوري المحترفين السعودي بمعدل مباراة كل 4 أيام ولم يخض فترة راحة بعدها سوى 5 أيام فقط، ليبدأ معمعة مباريات دوري الأبطال بالدوحة، وأجزم أن معدل خوض المباريات للنصر يتفوق على كبرى الدوريات المحترفة في إنجلترا وإسبانيا.

وأعتقد أن النصر الذي سيخوض بعد أقل من أسبوعين، غمار مباريات الدوري السعودي للموسم الجديد، سيدفع ثمناً باهظاً خلال الموسم من ارتباك فترة الإعداد والإصابات والمشاكل البدنية، بعد هذا العدد الكبير الذي خاضه فريقه من المباريات في فترات قياسية بالنسبة للكرة العربية والآسيوية وبدون فترة راحة سلبية أو استشفاء أو خبرات سابقة على هذا الإيقاع، وسيشرب من نفس الكأس، بشكل أو آخر، باقي الفرق السعودية الثلاثة الأخرى وهي الهلال والتعاون وأهلي جدة، التي شاركت في المباريات المجمعة لمجموعة الغرب لدوري الأبطال، وبعضها خاض مباراة أو 2 أقل من النصر، فيما عدا الهلال الذي خاض 3 مباريات أقل، لكنه عانى من ضرب جائحة كورونا لمعسكر فريقه وإصابة 20 لاعباً، ولعبه بالصفين الثاني والثالث وعدم قدرته على إعداد قائمة لمباراته الأخيرة في المجموعة رغم تأهله رسمياً لمرحلة المباريات الإقصائية.



وأتمنى ألا يؤثر ذلك الإجهاد والعشوائية الآسيوية التي كانت فخاً للفرق المشاركة، على المستوى العام للدوري السعودي في الموسم الجديد، وأتمنى أن تستفيد اتحادات غرب القارة مستقبلاً من دروس المقلب الذي شربته أنديتها.