الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

أخطاء غير مقبولة

انطلق الموسم الجديد لكرة القدم بمفارقات عديدة شهدتها مسابقة كأس الخليج العربي، والتي تتمثل في النتائج غير المتوقعة من قبل الأندية المرشحة للمنافسة على البقاء، لكن المشكلة الأكبر تمثلت في ضعف المستوى التحكيمي ببعض المباريات.

في البدء نعلم تماماً أن مستوى كأس الخليج العربي لا يعكس الصورة الحقيقية للأندية، لأن هناك فرقاً تفقد عناصر هامة لتواجدها مع المنتخب الأول، لكن لا بد أن نثني ونشيد بالمستوى الجيد الذي قدمته الأندية التي طالما كانت تنافس من أجل النجاة من الهبوط، ونأمل أن تكون قد نجحت في التحضير بشكل مميز للموسم الجديد والاستفادة من فترة التوقف.

ما نريده في الموسم الجديد أن تتقارب المستويات بين جميع الأندية، بحكم أن كل الأندية بات بإمكانها عقد صفقات مميزة بالنسبة للاعبين الأجانب والمتواجدين في فئة المقيمين، ما يعني سهولة أكثر في تكوين فريق قوي ومنافس، إذ ما تمكنت الإدارات من توفير أجانب على مستوى عالٍ مع لاعبين محليين جيدين ومنسجمين.

لا نرغب في رؤية الفوارق الكبيرة التي طالما شاهدناها في المواسم الماضية، وأن تتعرض أندية مؤخرة الترتيب إلى نتائج قياسية، وبفارق كبير في النقاط، علماً بأن هذه الفوارق باتت غير موجودة في كرة القدم التي تطورت كثيراً، وأصبح من الصعب التوقع بنتيجة المواجهات وهذا ما نريده في مسابقاتنا مع ضرورة الاستقرار الفني والابتعاد عن الإقالات والتضارب في القرارات.

ما يؤسف حقاً هو ضعف المستوى التحكيمي في بعض المباريات، وظهور حالات كانت مؤسفة للغاية، لأنها تم تداولها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وكانت عبارة عن غرائب ولقطات مضحكة في عالم كرة القدم رغم دخولنا عام 2020، وهو ما يعكس صورة سيئة عن اللعبة لدينا أولاً وعن مستوى قضاة الملاعب بشكل عام.

هذه الأخطاء يجب ألّا تحدث حتى من قبل حكام يافعين في المراحل السنية، ونعلم أن الإنسان خطاء بطبعه، وأن مستوى اللاعبين وقضاة الملاعب تأثر من فترة التوقف الطويلة، وظهر هذا في بداية المواجهات.

لكن هناك أخطاء يمكن التعامل معها وتمريرها باعتبارها حالات صعبة، إلا أن الأخطاء في اللقطات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي غير مقبولة إطلاقاً، وتكشف عن وجود ضعف شديد في مستوى بعض الحكام، حتى ولو كانت تقنية الفيديو «فار» غير مستخدمة في اللقاء.