الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الأعذار مرفوضة

الدوري هو الانطلاقة الحقيقية للكرة في كل بلد، وبالتالي فإنني أعتبر أن انطلاقة الموسم الكروي الإماراتي ستأتي بصورتها الواقعية مع افتتاح موسم دوري الخليج العربي (الجمعة)، حيث ستقام 4 مباريات، وتليها السبت 3 مباريات أخرى.

أنظار الجماهير والإعلاميين تتطلع إلى الدوري بكل تركيز، بحثاً عن أمل جديد تتعلق به، بعد الإحباطات التي لقيتها الجماهير عبر 3 مناسبات، بدايتها كانت مع الخروج المبكر لممثلي الإمارات مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا لموسم 2019 ـ 2020، بعد انسحاب الوحدة، وفشل العين والشارقة في تجاوز المجموعة، وخروج شباب الأهلي من دور الـ16 بركلات الترجيح، بعد أن ابتسم له الحظ بالتأهل عن المجموعة بسبب اعتبار الهلال السعودي منسحباً.

وعلى المستوى المحلي ظهر الأسبوع الأول لكأس الخليج العربي، التي تقام بدون لاعبي المنتخب، وبدون مشاركة بعض المحترفين الأجانب من لاعبي منتخبات بلادهم، بمستويات باهتة وهزائم مفاجئة لبعض الفرق الكبيرة.

وأضيفت لذلك الخسارة الودية للمنتخب في مباراته الدولية الأولى أمام نظيره الأوزبكي، وما شابها من أخطاء و أداء غير مقنع، وغياب للتفاهم والانسجام وعدم استيعاب للتكتيك رغم خوض الفريق أكثر من 30 تدريباً مع المدرب الكولومبي الجديد لويس بينتو.

ولا أعتبر جائحة كورونا مبرراً و«شماعة» منطقية للإحباطات السابقة مثلما تردد في تصريحات لاعبين ومدربين وإداريين، فالعالم كله يعيش هذه الأجواء ويتعايش معها، ولا أحد يستخدمها لتبرير الخسائر أوسوء الأداء، والكثير من دول العالم أكمل الموسم المحلي 2019 ـ 2020، وبشكل مضغوط وضغطت فترات الراحة السلبية، وبدأت موسمها الجديد ولم نسمع ضجيج الشكوى، بعكس ما نسمعه هنا، حيث لم تستفد أغلب الأندية من الإجازة الطويلة في إعداد فريقها بشكل علمي يتناسب مع الظروف وتباكت على إلغاء المعسكرات الخارجية.

أعتقد أنه مع انطلاق الدوري، لن تحتمل الجماهير أي مبررات لعدم كفاية الإعداد والمباريات التجريبية وتوابع جائحة كورونا، وعلى الجميع وبالذات الأندية العريقة وصاحبة الشعبية، أن تركز على تقديم صورة جديدة من الأداء والروح العالية بصرف النظر عن «شماعات» لم تعد مقبولة حتى لو كنا نعيش حتى الآن في عصر كورونا.