الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أسماعيل مطر.. نموذج

يواصل أسطورة كرة القدم الإماراتية إسماعيل مطر نثر إبداعاته بتألقه ومثابرته، وبعيداً عن بروزه في مباراة الوحدة الأولى بالموسم الجديد لدوري الخليج العربي، يستحق إسماعيل كل عبارات الإشادة، لأنه أكثر اللاعبين التزاماً واجتهاداً، وما يقدمه إلى الآن هو نتاج العمل الذي يقوم به.



تألق قائد العنابي ليس جديداً علينا، لأن الأمر الجديد على الكرة الإماراتية هو أن يحافظ لاعب على مستوى ويتطور أيضاً وباستمرار قرابة العقدين، لأن معظم الأسماء التي مرت علينا كان عمرها الكروي قصيراً للغاية، لم نرَ لاعباً بمواصفات إسماعيل وما يقدمه.



إسماعيل مطر نموذج يستحق أن يدرس في مدارس أنديتنا، وأن يسعى اللاعبون الشبان إلى تحقيق نجاحاته وأن يكونوا مثله، باعتباره قدوة، ومن اللاعبين الذين نجحوا في كسب احترام الشارع الرياضي بمختلف ألوان الأندية ومسمياتها، يمتلك محبة كبيرة ستخلد في تاريخ الرياضة الإماراتية بشكل عام.



دائماً عندما يصل اللاعب إلى هذا العمر تكون جل طموحاته أن يشارك في دقائق لعب محددة، هذا إن لم يعتزل من الأساس، لكن الأمر مختلف تماماً عند إسماعيل، فبعدما وصل إلى 37 عاماً، رفع من معدل تدريباته الخاصة بعيداً عن تمارين نادي الوحدة، ما جعله جاهزاً للمشاركة في 90 دقيقة كاملة، وباعتقادي فإنه أحرج جميع اللاعبين الذين تحدثوا عن فقدان حساسية اللعب جراء غياب المنافسات المحلية طوال الأشهر الستة الماضية، وبعد كل ما قدمه في مواجهة الوحدة وحتا، إلا أنه خاض تمريناً خاصاً عقب اللقاء.



وبالنسبة إلى تجاهل انضمامه إلى قائمة المنتخب الوطني، إذا لم يتم استدعاؤه إلى التجمع المقبل فستكون هناك ألف علامة استفهام، وخاصة أن قائمة الأبيض تضم أسماء عديدة عمرها قريب من إسماعيل مطر، وعلى بينتو النظر في خياراته إذا كان هو فعلاً من يجهز القائمة، لأن مطر لا يستحق أن تكون كأس آسيا 2019 آخر حدث في مسيرته مع الأبيض.



في السابق، كنا نطالب بانضمامه إلى الأبيض باعتباره يمتلك صفات القائد، إلا أننا في الوقت الحاضر نريد استدعاءه نظير مستوياته وعقليته المفقودة في ملاعبنا.