الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

انطلاقة مثيرة ومبشرة

أستبشر خيراً بالبداية النارية لدوري الخليج العربي للمحترفين في أسبوعه الأول، الذي أسفر عن نتائج كبيرة وأداء مثير وانتفاض للفرق العريقة للحفاظ على مكانتها، والتعويض عن نتائجها المتفاوتة والمثيرة للإحباط في انطلاقة مرحلة ذهاب كأس الخليج العربي التي سبقتها بأسبوع وأطلقت أجراس الإنذار، وجاء أداء العديد من نجوم الأندية بمثابة إعادة تقديم لأنفسهم بعد المستوى الباهت الذي قدمه المنتخب الوطني بعد خسارته أمام أوزبكستان.

كرة القدم دروس يتعلمها الجميع ، أوّلهم اللاعبون، ومدربوهم، وإدارتهم، ولأن لكل فعل رد فعل، فأعتقد أن المستوى الجيد نسبياً في انطلاقة الدوري هو رد فعل وتفاعل إيجابي مع أحداث كأس الخليج وخسارة المنتخب.

وهكذا عاد الوحدة الذي خسر أمام الوصل في عقر داره في ذهاب الدور الأول للكأس، ليقدم عرضاً خرافياً ويكتسح حتا بستة أهداف نظيفة، وشاهدنا النجم المخضرم إسماعيل مطر، يصول ويجول وينتزع لقب أفضل لاعب في المباراة جهداً وأداء بعد أن صنع هدفين وسجل ثالثاً، ليضع نفسه في الصورة للعودة للمنتخب في سن الـ37 بمستوى مذهل أفضل من جميع لاعبي المنتخب في تشكيلة المدرب بينتو.

والأمر أشبه كذلك بما قدمه عموري في مباراة الجزيرة مع النصر، وهي المباراة الوحيدة في جولة الافتتاح التي انتهت بالتعادل، وأعاد عموري تقديم لمحات من مستواه الخرافي الذي جعله واحداً من أفضل لاعبي الإمارات والقارة الآسيوية طوال العقد الماضي، وأعتقد أنه لو استرد تركيزه واستقراره، لن يعود لصفوف المنتخب فقط، بل سيعود لصدارة النجوم.

شباب الأهلي أكد أنه في مقدمة المرشحين للمنافسة، والشارقة والعين استردّا ملامح الثقة والأداء الجماعي ليؤكدا المضي على خط المنافسة من الجولة الأولى وتعويض إخفاقات وإحباطات مرحلة ماضية، وبني ياس والظفرة والنصر، أيضاً أبرزوا امتلاكهم إمكانيات وطموحات المنافسة على الألقاب.

وفي غضون ذلك اهتز وتراجع الوصل وعجمان وربما عليهما التعلم من الدروس، حتى لا يدخلوا مبكراً في مرحلة حسابات البقاء والهبوط التي ستمر بمنافسات جادة قد تسعى لخطف الأضواء من منافسات اللقب.

البداية مطمئنة بعد التوقف الطويل وأتوقع استمرار التصاعد في المراحل القادمة.