السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

نجم الجولة الافتتاحية

إذا كان هناك من يستحق نجومية الجولة الأولى لدوري الخليج العربي فهي رابطة دوري المحترفين، التي أجادت في تقديم نفسها بصورة راقية متفوقة على جميع الأندية بما قدمته من مستوى تنظيمي فاق التوقعات، والتجهيزات التي قامت بها الرابطة ومستوى وجودة الإخراج الفني والتنظيمي لانطلاقة الموسم، ظهر بوضوح على المدرجات الخالية التي تحولت وكأنها مكتظة بالجماهير بفضل المؤثرات الصوتية، التي استعانت بها الرابطة كأول جهة في الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية، التي أشعرتنا كمتابعين وكأننا في الملعب فيما لم يشعر اللاعبون بغياب الجمهور، أضف إلى ذلك صور الجماهير الوهمية التي تم الاستعانة بها وساهمت في الصورة الجميلة لمدرجات دورينا.

الحكم على الظهور الأول للأندية ومن الجولة الأولى مسألة غير واقعية ويرفضها المنطق، لأنه من الصعب تقييم أداء أي لاعب أو مدرب من مباراة أو اثنتين أو حتى 3 مباريات ، بحكم أن ظروف كل مباراة تختلف عن الأخرى كما أن الظروف الاستثنائية التي تسيطر على الأجواء العامة بسبب الجائحة أيضاً لها تأثير على الشكل العام لأندية دورينا دون استثناء، ومن هذا المنطلق فإن مسألة الحديث عن المنافسة وتقييم مستوى الفرق من مباراة واحدة، مسألة غير مقبولة من ناحية ولا يقبلها العقل ولا المنطق، ومن يتحدث بتلك الصيغة والأسلوب فاقد للموضوعية والمصداقية، وهي أمور بديهية يدركها المتلقي الذي أصبح قادراً على التمييز بين ما هو منطقي ومقبول وما هو للاستهلاك الإعلامي فقط.

غزارة الأهداف التي شهدتها الجولة الأولى والتي بلغت 29 هدفاً مؤشر إيجابي، ويكشف حجم الإثارة التي شهدتها مباريات الجولة المنتهية، ولكنها في المقابل تكشف عن وجود خلل واضح في المنظومة الدفاعية لأغلب الأندية، ولأن الجولة الافتتاحية تعتبر استثنائية ويتوقع فيها كل شيء، فمن المؤكد أن يختلف الوضع في الجولة القادمة التي قد تشهد تراجعاً في نسبة الأهداف بسبب زيادة التركيز الدفاعي، وأخيراً وليس آخراً (الفار) كان حاضراً ولكن تعاطي الحكام معها يحتاج لإعادة نظر.


كلمة أخيرة


رابطة دوري المحترفين استأثرت بنجومية الافتتاح، ما يؤكد أنها استعدت أفضل من الأندية.