الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تغيير المدربين

يبدو أن هناك أكثر من نادٍ سيعمل على إجراء عدة تغييرات على مستوى الجهاز الفني، وذلك بعد النتائج التي شاهدناها في الجولة الأولى من دوري الخليج العربي، لأن بعض الأندية اعتادت على أنه في حال تلقت نتيجة كبيرة في الجولة الأولى، وخسرت مباراة أو اثنين بعدها ستعمل فوراً على تغيير المدرب.

مشكلة أنديتنا هي عدم الصبر وعدم وجود أهداف واضحة، لأنه من غير الممكن أن تحدث تغييرات للمدربين في كل عام مع بداية كل جولة، وهي بلا شك مسؤولية الإدارة، التي ربما تنسف مجهود المعسكر الإعدادي بسبب لقاء أو اثنين، وبعدها يدخل الفريق في مأزق جديد ومرحلة مختلفة مع مدرب آخر، وحينها تكون النتائج السلبية نالت من اللاعبين وأدخلت النادي في نفق مظلم.

ومن المفترض أن تكون الأمور واضحة من المعسكر التحضيري، وأن تكون هناك أهداف موضوعة مع المدرب، لأن ليس كل الأندية بمقدورها تحقيق اللقب، غير أن هناك فرقاً يجب أن تدخل المسابقة بهدف تحقيق عدد معين من النقاط لضمان تواجدها في المحترفين، ودائماً ما تكون هذه الفرق الأكثر تغييراً للأجهزة الفنية، وتتسبب إداراتها في كل المشاكل التي تظهر داخل الملعب، وأعتقد أن السبب الأساسي هو افتقادنا للاحترافية على الجانب الإداري، وتعاملنا مع هذا الأمر بعشوائية.

الغريب والمؤسف أن معظم الأندية تتعاقد مع المدربين بعقود طويلة، تمتد إلى 3 سنوات، على الرغم من أن الكثير منهم لا يكمل 3 مباريات، ما يؤكد ضعف الجانب الإداري لدينا، وهناك من يتحجج بأن المدرب في حال عدم التوقيع معه لمدة سنتين أو 3 فلن يوافق على عرض النادي، علماً بأن هذه الشروط دائماً ما يضعها الوكلاء بهدف كسب المزيد من الأموال، وعلمهم التام بأن أنديتنا ليست صبورة، وأن التدريب لدينا يمنح المدرب راتب عامين أو 3 في عدد محدود من المباريات، لأنه سرعان ما تتم إقالة الجهاز الفني مع تلقي 3 هزائم متتالية، لذلك نأمل أن تتم مراجعة أمر العقود الطويلة للمدربين، لأنه من الصعب أن ينجح مدرب لدينا لعدم صبر الإدارات.