الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فورة صناديق الذهب

باتت صناديق الذهب نجماً ساطعاً في بورصة المنتجات المتداولة حول العالم، فيما يسعى المستثمرون من خلالها إلى تضميد جراحهم النازفة، وتدشين رحلة الهروب المثيرة من التداعيات الاقتصادية للفيروس القاتل إلى بر الأمان، ومخزون القيمة الأشهر منذ آلاف السنين، مما يعكس استمرار التمركز الاستراتيجي طويل الأجل للمستثمرين في سوق الذهب، وسط تنامي مخاوف التضخم المحتملة خلال السنوات القادمة.
ورغم ترنح المعدن الأصفر تحت أسوأ أداء شهري منذ أربعة أعوام، إلا أن حيازات صناديق الذهب واصلت قفزاتها للشهر العاشر على التوالي، محلقة عند أعلى مستوياتها بمقدار 3880 طناً أو 235 مليار دولار، وقادت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية هذه التدفقات الايجابية بزيادة 34.6 طن (2.2 مليار دولار)، في حين أضافت الصناديق الأوروبية 26 طن (1.9 مليار دولار)، أما الصناديق الآسيوية فأضافت 6.8 أطنان (432 مليون دولار)، بفعل زيادة تدفقات الصناديق الهندية، وإطلاق صندوقين جديدين في الصين، مما يرفع عدد الصناديق الجديدة في المنطقة الآسيوية إلى سبعة هذا العام.
يكتسب الذهب زخماً قويّاً خلال الفترة الحالية باعتباره بديلاً ممتازاً للتحوط في مواجهة التضخم، رغم تراجع مبيعات المجوهرات، وارتفاع مبيعات البنوك المركزية العالمية من المعدن النفيس، في الوقت الذي تتحسن فيه المؤشرات الاقتصادية للصين التي تشكل20 % من الطلب السنوي على الذهب، بينما شهدت الهند، ثاني أكبر دولة مستهلكة للذهب في العالم، هطول أمطار موسمية للعام الثاني على التوالي، وهذا الأمر سيدعم التعافي الاقتصادي للمناطق الريفية التي كانت مصدراً تاريخياً لنحو 60% من الطلب على المجوهرات الهندية.