الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

توقعوا جولة مختلفة

لم يكن تسجيل 29 هدفاً في 7 مباريات بمعدل 4 أهداف في كل مباراة والفوز بالستة والأربعة والثلاثة، وانتهاء جميع المباريات بالفوز ما عدا تعادل وحيد -لم يكن- مجرد حمى البداية وزيادة «الأدرينالين» لدى الأندية المتنافسة، بل جاء، كما أوضحت في مقال سابق، لأن الأندية الكبيرة كانت في حاجة لردة فعل إيجابية بعد نتائجها المخيبة للآمال في انطلاق ذهاب الدور الأول لكأس الخليج العربي، والأهم أن قرعة مباريات الجولة الأولى، أوقعت بالصدفة أطراف الأندية الكبرى في مواجهة أندية صاعدة، ساعدت «الكبار» على أن يبرزوا «عضلاتهم»، ويحققوا انتصارات مميزة بغزارة تهديفية.

ولكن ذلك لن يتحقق في الغالب مع الجولة الثانية، لأن طبيعة مبارياتها، ستحمل عناصر تحدٍ مختلفة ومواجهات ثقيلة ومتكافئة، وستشهد الجولة، كلاسيكو مبكراً وملتهباً بين فرسان أهلي دبي والزعيم العيناوي، وكلاهما فاز دون متاعب في الجولة الأولى على اتحاد كلباء وخورفكان.

أما الشارقة حامل اللقب الذي استطاع العودة وتحويل خسارته أمام الفجيرة إلى فوز بهدفين ثالث ورابع في الدقيقة 90، فسيجد نفسه في مواجهة شرسة مع الوحدة فارس الجولة الأولى وصاحب السداسية أمام فريق حتا، ولن تكون المهمة سهلة لإسماعيل مطر وزملائه أمام حامل اللقب الشرقاوي، وأعتقد أن المباراة ستجنح للحذر والتحفظ وإغلاق المنافذ الدفاعية واللعب بتوجس حتى الثواني الأخيرة، وبدرجة مشابهة سيكون لقاء الجزيرة العائد تدريجياً لمستواه الكبير مع الظفرة المتأهب لموسم مختلف، وستحفل معظم اللقاءات المتبقية بمستويات متكافئة جداً بين فرق من أوزان متقاربة.

وبعيداً عن ذلك أعتقد أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني برئاسة الكولومبي لويس بينتو هو المستفيد الأول من حيوية انطلاقة دوري الخليج العربي، والأجواء المثيرة التي طغت على منافسات الجولة الأولى، وربما سنرى بعد ذلك فصولاً ومشاهد تتكرر بشكل مختلف من الإثارة والدراما التي افتقدتها الكرة الإماراتية طوال فترة الإغلاق الطويلة.