الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بدء الحسابات مبكراً

وصفت انطلاقة دوري الخليج العربي بأنها كانت نارية وتتسم بالإثارة وتثير الأمل في موسم جيد بعد ركود طويل في أعقاب جائحة كورونا، وجزمت بتوقع جولة مختلفة تتسم بالتحفظ والتكافؤ في الأسبوع الثاني، بعيداً عن الانتصارات الثقيلة والأهداف الغزيرة بالجولة الأولى.

وحدث ما توقعته بالضبط مع المواجهات الكبيرة والمتكافئة، لدرجة أن الوحدة المتصدر بفوزه القياسي بسداسية في الجولة الأولى، خسر في الدقيقة الأخيرة مباراته الثانية أمام الشارقة، كما أسفر صدام الكلاسيكو الإماراتي عن تعادل عادل بين شباب الأهلي دبي والعين.

وتمكن الوصل من الاستفاقة بعد خسارته الثقيلة في الجولة الأولى وإقالة المدرب ريجيكامب بعد مباراة واحدة، وأرجو أن تستمر استفاقة لاعبي الوصل، وألا يكون الأمر مجرد "شدة غربال" مع المدرب الوطني الجديد سالم ربيع وهي خطوة موفقة وتتسم بروح المغامرة، وتحتاج إلى الكثير من التوفيق والمساندة من الجميع.


وأتوقع مع جولة هذا الأسبوع بدء دخول الفرق مرحلة التحفظ واللعب على النقطة، ولن يلجأ إلى المغامرة سوى المدربون المهددون بالاستبعاد بعد فشلهم بأول جولتين، وخاصة المدرب المصري الكفء أيمن الرمادي بعد خسارته الثقيلة مع عجمان أمام الظفرة، وفشله أمام اتحاد كلباء، وستكون مباراته في هذه الجولة أمام حتا الفرصة الأخيرة للهروب من المأزق.


ستشهد الجولة الجديدة مواجهات من العيار الثقيل، وأهمها قمة العين والشارقة، وهي فرصة لبيدرو مدرب العين لإثبات جدارته بقيادة الكتيبية العيناوية التي لم تنل ثقة وقناعة جماهير الفريق، في ظل موسم مرشح لمنافسات حامية الوطيس، أما عبد العزيز العنبري، فأعتقد أنه يكتسب أرضاً جديدة كل يوم مع فريقه حامل اللقب والمرشح للاستمرار بقوة في معركة المنافسة.

ومن القمم المنتظرة لقاء الوحدة مع شباب الأهلي دبي، وأعتقد أننا سنواكب لمحات جديدة من التكتيك الهجومي للوحدة بقيادة نجمه الكبير إسماعيل مطر، الذي يعتبر أبرز المتألقين منذ بداية الموسم، على طريق عودته قائداً للأبيض، وسنكون على موعد مع المتعة أيضاً مع ديربي الوصل والنصر، وأتمنى التأني في عودة عموري للجزيرة بعد إصابته الطفيفة، وأتمنى له السلامة واستعادة قوته البدنية التي تحميه من الإصابات.