الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

يحدث في دورينا

مخرجات الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي جاءت كما كان متوقعاً لها تماماً، بعد أن أوفت بوعودها من حيث استمرارية الإثارة والمتعة وجمالية الأهداف ومتعتها، وهي تمثل استمراراً لحالة التألق الاستثنائية لدورينا هذا الموسم، الذي بدأ مثيراً منذ الجولة الأولى وللجولة الرابعة على التوالي، في مشهد لم نعتد عليه منذ سنوات طويلة، وعندما يحدث ذلك وسط تلك المدرجات الخالية من الجماهير، فإن ذلك مدعاة للدهشة والاستغراب، فهل عدم حضور الجمهور قلل الضغط على اللاعبين وجعلهم يلعبون بأريحية أكبر؟ أم أن الإعداد المحلي وخوض جميع الأندية معسكراتها داخل الدولة بسبب الجائحة، كانا سبباً في التجهيز المثالي للأندية، كونها أقيمت في الأجواء نفسها التي تقام فيها المنافسات، وهو الأمر الذي لا يمكن أن توفره المعسكرات الخارجية والأوروبية، التي تقام في طقس يختلف تماماً عن الطقس الذي تقام فيه المنافسات داخل الدولة.

الموضوع يحتاج للوقفة ولتحليل علمي ممنهج للحالة الاستثنائية التي تسيطر على انطلاقة دورينا، خاصة أن أكثر المتفائلين لم يكن ينتظر أو يتوقع هذه الانطلاقة وهذا المستوى، في ظل تأثير جائحة كورونا في الأوضاع والحياة العامة، وبعد قرار إلغاء الموسم الكروي الماضي، وتوقف النشاط قرابة 6 أشهر، وتأجيل انطلاقة الموسم الحالي لأكثر من مرة، واتباع إجراءات احترازية مكثفة من جهة، ومعقدة ومرهقة من جهة أخرى، توقع الكثيرون أن تكون تلك الإجراءات انعكاساتها السلبية على المسابقة، ولكن تلك التكهنات والمخاوف تلاشت مع صافرة أولى مباريات الموسم، وتابعنا 4 جولات في قمة الإثارة والمتعة في مشهد غير مألوف، لأننا اعتدنا أن تكون الانطلاقة متواضعة فنياً، نظراً لعدم اكتمال جاهزية اللاعبين البدنية، على أن يتحسن الوضع تدريجياً مع مرور الوقت، ومع دخول المسابقة مراحلها الحاسمة، ولكن ما حدث في دورينا هذا الموسم، جعلنا نشعر من الجولة الأولى وكأننا في نهاية الموسم، وليس في بدايته.

كلمة أخيرة

الجولة الرابعة غابت عنها القمم، ولكن لم تغب عنها الإثارة والمتعة، وتأتي الجولة الخامسة بمواجهات، من شأنها أن تصل بدورينا لقمة الإثارة.