الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

ساعة الفخر وتوقيت الجزيرة

عزيزي عاشق كرة القدم، هل ما زلت مهتماً بساعة «بيج بن» وتوقيت «غرينتش»؟ إذا قلت «نعم» فهذا شأنك، لكن بودي أن ألفت الانتباه إلى ساعة جديدة وتوقيت جديد.

على كل من يهتم باللعبة الشعبية وفنونها وتوقيتاتها أن يُعيد ضبط ساعته على إيقاع ساعة الفخر، فهذه الساعة لها قلب راقص ونبض متحرك يداعب الروح. كان رقّاص ساعة الفخر يتحرك شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً على إيقاعات علي خصيف وخلفان مبارك وعبدالله رمضان وعمر تراوري والمبخوت علي وزايد العامري وإيزيكيل وغيرهم. دقات هذه الساعة في الأسبوع السادس من دوري الخليج العربي كانت سيمفونيات متجددة تطرب النفس، وتبعث فيها الحيوية والنشاط.

نجح فريق الجزيرة أمام شباب الأهلي دبي في تقديم عرض كروي فني مُبهر، وإذا تتطور عروضه وتُصبح أكثر امتاعاً وإبهاراً، فإن جماهيريته ستعبر الحدود، وأن جمهوراً من الخارج سيأتي لمتابعة نجومه.

جمهور كرة القدم في حاجة إلى «هارلم جديد»، هارلم لميادين الكرة وليس لصالات السلة، والجزيرة بشبابه يستطيع أن يقدم لنا نسخة تحاكي فنون «هارلم» لتصنع الابتسامة على شفاه كل من يتابع أداءه.

هذا جيل جزراوي بإمكانه أن يصنع التاريخ من خلال عروضه ونتائجه، لكن صناعة التاريخ تحتاج إلى مزيد من العمل وإلى إبقاء شعلة الشغف متوهجة. على كل لاعب الآن أن يستثمر بيئة الجزيرة الملائمة لتطوير مواهبه وتقديم الأفضل في المستقبل. كل تمريرة ساحرة لوحة، وكل هدف مرسوم يدخل التاريخ وليس شباك الفريق المنافس فحسب، فارسموا لنا لوحات جديدة، وسجلوا في شباك التاريخ مزيداً من الأهداف.

يقول ديكارت: «أنا أفكر إذن أنا موجود»، وأنا أقول: «أنا أحب اللعب الجميل إذن أنا أحب الجزيرة».

عشاق اللعب الجميل في حاجة إلى مشاهدة الكثير من عروض «هارلم» كرة القدم، وجيل فخر أبوظبي الحالي بإمكانه تقديم هذا السحر الكروي الممتع.

لم تعد تشغلني بعد الآن دقات ساعة «بيج بن» ولا توقيت «غرينتش»، أن استمع إلى دقات ساعة الفخر وتوقيت الجزيرة.