اختار اتحاد كرة القدم شعاراً جديداً لكأس صاحب السمو رئيس الدولة, والشعار الجديد يستمد تفاصيله من الهوية المرئية الإعلامية للإمارات. لقد جاء هذا العمل متزامناً مع احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ49, وعليه فإن هذا التزامن يوحي بأن نهائي الكأس سيتحول إلى مناسبة شعبية يحتفل بها الإماراتيون والمقيمون سنوياً.
بلا شك فإن هذه المسابقة التي تعد أغلى البطولات الإماراتية تحظى بمتابعة إعلامية محلية وخارجية, ووجود شعار جديد لها يدل على أن مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي يولي هذه البطولة أهمية قصوى ويسعى لتحويلها من حدث كروي إلى فعالية أوسع.
إن الاهتمام بهذه المسابقة يجب أن يكون أولوية لجميع القطاعات, ونأمل أن يوزع شعار الكأس على دوائر القطاع الخاص والعام والمدارس والمعاهد والجامعات, فالشعار الجديد في حاجة إلى أن يكون موجوداً في كل الأماكن المهمة, منها مطارات الدولة والميترو والفنادق والأسواق والملاعب.
على وسائل الإعلام الرياضي أن تلعب دوراً في ترسيخ صورة الشعار في أذهان أفراد المجتمع لأهمية البطولة. مع هذا الشعار الجديد تظهر للوجود مرة أخرى فكرة أن يكون نهائي الكأس عطلة رسمية لكي يتسنى للناس الاحتفال بهذه المناسبة قبل موعد الإجازات الصيفية والسفر.
على الوسط الكروي أن يستثمر هذا التغيير, فالشعار ليس تبديلاً شكل فحسب, بل هو تعزيز مكانة هذه البطولة الكروية المهمة وإثبات جوهرها وقيمتها وتحويلها من مباراة إلى فعالية اجتماعية.
اعتماد الهوية الإعلامية المرئية للدولة شعاراً للكأس مرحلة جديدة في عمر هذه المسابقة, نأمل أن يُعّزز هذا التغيير بعمل واسع النطاق لتحويل النهائي إلى يوم للتنوع الثقافي من خلال إشراك الجاليات المقيمة في الدولة في هذا الحدث.
مع شعار الكأس الجديد, ليكن نهائي 2021 يوماً كروياً اجتماعياً ثقافياً ومناسبة تقدم فيها الجاليات المقيمة في الدولة تراثها وفنونها في كل المواقع وليس في ملعب المباراة فقط.