الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

ما مشكلة المنتخب؟

ما مشكلة الأبيض؟ لو طرحنا هذا السؤال على نخبة من المختصين في شؤون كرة القدم الإماراتية وعلى الجمهور، سنحصل على إجابات مختلفة. هناك من يرى أنه يعرف السبب الحقيقي ولديه الحل الجذري، وآخر يعتقد أو يتوقع، أي غير متأكد من تشخيصه.

المشاكل التي شخّصها المحللون والنقاد والجمهور خلال الفترة الماضية جاءت متباينة، منها أن المدربين لا يعرفون واقع الكرة الإماراتية ولا يجيدون قراءة ذهنية اللاعب المحلي، وأشار البعض إلى أن المدربين يبحثون عن المال فقط ولا يهتمون بالتطوير لأنهم يحصلون على كل مستحقاتهم في حال الاستمرار أو الإقالة.

التشخيصات الفنية ركزت على أن المدربين يفضّلون اللعب الدفاعي ولا يميلون إلى اللعب الهجومي، ولم يجددوا دماء المنتخب بلاعبين شباب، كما أن المنتخب لا يخوض مباريات ودية قوية مع منتخبات معروفة، وبالتالي يبقى الإعداد ضعيفاً.

التشخيص الذي يخص اللاعبين الدوليين ركز على أنهم يحصلون على مبالغ طائلة في الأندية ولم يعد المنتخب يشكّل أولوية لديهم.

أما بالنسبة للحلول فهناك بعض المطالبات التي ركزت على ضرورة عودة المدرب المواطن، وبرز اسم مدرب فريق الشارقة الكابتن عبدالعزيز العنبري في المقدمة، وهناك من يرى ضرورة عودة المهندس مهدي علي.

عندما كان مهدي علي يقود المنتخب بطريقة رائعة برزت أصوات تطالب بمدرب أجنبي خبير له إنجازات كبيرة، حتى بلغ الضغط على إدارة الاتحاد أعلى درجاته، واليوم تنعكس الصورة.

علينا جميعاً أن نتخلص من البُعد العاطفي عندما ننظر إلى المنتخب، فكل الحلول السابقة التي طرحها النقاد والمحللون تم تنفيذها، لكن تلك المعالجات لم تأت بجديد ولم تُحسّن وضع الأبيض.

هناك فرصة للمنتخب الوطني أن يعود بقوة في التصفيات، ويمكن أن يتغلب على نقاط ضعفه وينجح في التأهل إلى المونديال، لكن في المقابل يمكن أن يخفق الأبيض ولا يعبر مجموعته الحالية.

أمام هذين الاحتمالين، ليس لدينا غير مواصلة العمل والاستمرار في دعم الأبيض.

على كل من لديه وصفة سحرية يمكن أن تعالج مشكلة المنتخب أن يتواصل مع لجنة المنتخبات لأنها منفتحة على الآخرين، فالأبيض مسؤولية الجميع.