الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المدرب القادم

نأمل أن تنجح لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد كرة القدم بمسألة اختيار المدرب القادم لمنتخبنا الوطني، وهو الملف الذي نعاني منه منذ سنوات، وتحديداً بعد المدرب الوطني مهدي علي، إذ لم ينجح عدة مدربين في قيادة الأبيض لأسباب مختلفة ومتعددة، ولكن الغريب كان في أن آخر اسمين تعاقدنا معهما تم إنهاء عقدهما دون خوض مباراة رسمية.

لجنة المنتخبات اعترفت في المؤتمر الصحفي الأخير، أنها لم توفق في مسألة المدرب الكولومبي بينتو، وهذه شجاعة نشاهدها لأول مرة في اتحاداتنا منذ فترة طويلة، لكن ذلك لا يعني ألا نحاسبهم على هذا الخطأ الذي كلف فترة زمنية طويلة، وستظهر آثاره في الفترة القادمة بكل تأكيد، خاصة أنه سبق التعاقد مع المدرب إيفان يوفانوفيتش وهو الذي تم إعفاؤه أيضاً قبل بينتو دون خوض أي لقاء رسمي.

هذا التردد والتخبط بلا شك يعكس حال وواقع كرة القدم لدينا بشكل عام، ويكشف خللاً كبيراً لدينا في الجانب الإداري لكرة القدم، لذلك نأمل أن يتم استدراك الأمر ومعالجته في أسرع وقت ممكن، لأننا الآن نعيش في فوضى ودون أي خطة واضحة، والفشل في آخر ملفين بالنسبة للمدربين يؤكد ذلك، مع كامل الاحترام والتقدير لجميع الخبرات.

اللعبة لدينا بحاجة إلى إعادة صياغة، نحتاج إلى استراتيجية وخطة واضحة أولاً، نريد أن نعرف أين نحن؟ وما أهدافنا؟ وكيف يمكن أن نصل إليها بخطة واضحة بعيداً عن أي عشوائية؟، بعد ذلك يمكن أن نتحدث عن التعاقد مع مدرب يستطيع تحقيق أحلامنا وطموحاتنا، وتجهيز لاعبين وغيرها من الأمور الأخرى.

لكن أعتقد أننا سنستمر بهذه الصورة غير الواضحة، بأن تتغير الرؤية والأهداف وطريقة العمل مع كل مجلس إدارة، لذلك نأمل أن تنجح اللجنة في ملف المدرب القادم، وعلى الرغم من أن الأسماء التي طُرحت في وسائل الإعلام تعد مكرورة، ولا أعتقد بأنها يمكن أن تحقق ما فشل فيه السابقون، لأننا ندور حول مدربين شبعوا وحققوا إنجازات مختلفة في فترات سابقة، نحن نريد اسماً شاباً طموحاً يريد بناء منتخب للمستقبل، أقصد لمونديال 2026، وأتمنى أن يكون وطنياً.. والعنبري أفضل خيار.