الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شماعة «الحكام»

دائماً عندما تشتد المنافسة وتكثر الضغوط على الأندية، تتوجه سهام النقد صوب قضاة الملاعب، ومؤخراً عاد الحديث عن الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباريات على الرغم من وجود تقنية الفيديو «فار»، وواجه الحكام نقداً حاداً هذه المرة لا سيما في مسابقة أغلى الكؤوس.

بلا شك ندعم قضاة الملاعب ونقف معهم باعتبارهم كوادر نفتخر بهم وبمشاركاتهم الخارجية، يكفي أن تواجدنا في المونديال يكون عبر أطقمنا التحكيمية بعد كأس العالم الوحيد الذي شاركنا فيه.

وبالنسبة لمستواهم في الموسم الحالي فكان مراوحاً وغير ثابت، وهذا طبيعي بلا شك كونهم بشراً مثلنا، لكن أعتقد أن الضغوط زادت عليهم بعد دخول تقنية الفيديو «فار»، لأن الأندية تظن أن هذه التقنية تمنع الحكم من ارتكاب الأخطاء، ولكن الصحيح هي أنها تقلل الأخطاء، ووجودها لا يعني أنه لن تكون هناك أخطاء تحكيمية إطلاقاً.

بكل تأكيد لا نشكك في نزاهة قضاة الملاعب ونحن متأكدون من نزاتهم، وإنما نريد منهم المزيد من الاجتهاد في إدارة المباريات، وبعيداً عن الأخطاء التي ارتكبت في بعض المواجهات، إلا أن طريقة تعاملهم مع «فار» باتت مملة للغاية وبكل صراحة، وأيضاً أرى أنهم السبب الرئيسي لقلة زمن اللعب الفعلي في المباريات، والذي لا يمكن أن يتجاوز الـ35 دقيقة، لأن الكرة تتوقف كثيراً والذهاب إلى التقنية أيضاً يأخذ زمناً ويتم اللجوء إليها في حالات كثيرة للغاية وبكل بطء، على عكس ما نشاهده في مباريات الدوري الإنجليزي على سبيل المثال، إذ تأخذ اللقطة أجزاء من الثانية واللعب لا يتأثر بالتوقف مطلقاً عكس ما لدينا.

أيضاً يجب أن تجد لجنة الحكام حلا لمسألة احتساب خطأ مع كل احتكاك، لأن ذلك يؤثر على نسق اللعب ويصيب المشاهدين بالممل، ويؤثر على لاعبينا في مشاركاتنا الخارجية، لأن الكثير من التدخلات لا ترتقي إلى أن تكون خطأ، وهو ما يواجهه لاعبونا في الخارج، إذ يسقطون مع كل احتكاك.

التصريح الأخير لرئيس لجنة الحكام، علي حمد، كان جيداً جداً بخصوص تطبيق العقوبات المالية والإيقاف أيضاً على الأطقم التحكيمية، وذلك حتى لا يكون هناك أي تهاون، لأنه بالفعل الأندية تعمل وتجتهد وتصرف الكثير، ولا تريد المزيد من الأخطاء بوجود «الفار».