الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إلى بعض الأندية

منذ فترة طويلة وأنا أفكر في الكتابة عن الجماهير وتعامل إدارات الأندية معهم، لكن جاءت جائحة فيروس كورونا وأبعدت العشاق عن المدرجات، وتوقفت الحياة في الملاعب لفترة طويلة، لكن خلال اليومين الماضيين شاهدت ردود أفعال عدة من قبل المشجعين على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» بخصوص شكاوى باتت تُرفع ضدهم بسبب تغريداتهم وآرائهم حول مستوى الفرق التي يشجعونها.

أولاً، وكما يعلم الجميع، كرة القدم متنفس لجميع المشجعين حول العالم، وجمالها يكمن في الفوز والخسارة والنقد والتشجيع والثناء، والآراء فيها لا تفسد للود قضية لأن الشغف يكمن في ذلك، إلا أنه، وللأسف، بعض الإدارات لدينا لا تعرف المعنى الذي تحمله اللعبة الشعبية الأولى، وباتت تلاحق المشجعين حتى في صفحاتهم على التواصل الاجتماعي.

وأنا هنا لا أشجع على الخروج عن النص من قبل المشجعين، بل أشدد على أهمية أن يكون النقد بنّاء ودون توجيه أي إساءة لشخص، بل الحديث يكون عن مستوى الفريق والأداء والأمور التي لا تمس شخصاً بعينه، سواء كان لاعباً أو إدارياً أو مدرباً، وكذلك الأمر ذاته بالنسبة لقضاة الملاعب، وأنا متأكدة تماما بأن أغلبية جماهيرنا تعي ذلك، ولأننا في بلد القانون والوعي، فالخروج عن النص والتجريح وغيرها من الأمور السيئة مرفوضة رفضاً تاماً.

بلا شك يعتبر المشجعون قوة لكل نادٍ، من يمتلك قاعدة من الأوفياء الذين يحرصون على دعم الفريق ومساندته في كل مباراة، سواء عن بعد أو كما كان سابقاً في المدرجات، فهو يمتلك روحاً ودعماً قوياً للغاية، في السابق شاهدنا أن جماهير بعض الأندية لعبت دوراً كبيراً في حصولهم على البطولات بحضورهم وتشجيعهم.

لكن المؤسف أن تلاحق بعض الإدارات المشجعين عبر منصات التواصل، فقط لأنه انتقد مستوى الفريق وتحدث دون تجريح، لأنه يعشق الكيان ويريد أن يراه منتصراً دوماً.. حيث يتم ملاحقته والتصدي له وكأنه ضد النادي، وبتنا في كل فترة نشاهد تغريدة من مشجع معروف يبتعد عن التشجيع وكرة القدم بشكل عام، وهي بلا شك خسارة كبيرة، ولا سيما للمشجعين المعروفين بمبادراتهم وحراكهم في المدرجات سابقا، لذلك نأمل من بعض الإدارات أن تحسن التعامل مع مشجعيها وتكسبهم من أجل مصلحة الفريق، والتعاون سوياً للوصول إلى المنصات وتحقيق الإنجازات بدلاً من التفكيك.