الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ما يحتاجه مارفيك

بدأ المدرب الهولندي فان مارفيك ولايته الثانية مع منتخبنا الوطني الأول، وخاض أول معسكر إعدادي له، بعدما استدعى عدداً من اللاعبين الشبان وعناصر الخبرة، سعياً للوصول إلى التوليفة المناسبة قبل استئناف مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وذلك بعد عام تقريباً من آخر مرة أشرف فيها على تدريب الأبيض.

لا نعلم الأهداف التي وضعتها لجنة المنتخبات مع مارفيك للمرحلة المقبلة، أقصد على مستوى قائمة المنتخب، هل سيواصل مارفيك ذات النهج الذي اتبعه في فترته الأولى بالاعتماد على العناصر الواعدة وصناعة منتخب جديد للفترة المقبلة مع بعض الإضافات من عناصر الخبرة، أم أن الأمر سيختلف هذه المرة من أجل تصدر المجموعة الحالية، ويبدو أن الخيار الأخير هو الأقرب.

على الرغم من أنني دائماً أثق بأنه إذا أراد أي اتحاد صناعة منتخب قوي، عليه التعاقد مع مدرب جائع، ومع كامل الاحترام لجميع الأسماء التي تعاقدنا معها مؤخراً، إلا أنهم جاؤوا في أواخر مسيرتهم المهنية، وآخرهم مارفيك الذي أكد في تصريحات إعلامية، أنه شعر بالممل من الجلوس في منزله، ونأمل أن لا يكون تعاقده مع الأبيض جاء بهدف خلق برنامج له.

على صعيد الإمكانات، لا يمكننا التشكيك في قدرات المدرب الهولندي بطبيعة الحال، ونظراً لما حققه في مسيرته من أرقام مميزة، لكن على لجنة المنتخبات أن تمنحه الثقة على المستوى الأول، لأن أي مدرب جاء مؤخراً أقيل قبل أن يبدأ مهمته، والاستقرار مطلب رئيسي لتحقيق النجاح، وإذ شعر الجهاز الفني بأن أي هزيمة يمكن أن تعصف بهم، فلن تكون هناك أريحية في العمل، والتخوف من الإقالة سيكون ظاهراً على مستوى الفريق.

ثانياً علينا أن نعلم أن اللاعبين مروا بعدة مدارس تدريبية خلال عام واحد، لذلك فإن مسألة تجاوبهم واستيعابهم لخطة مارفيك ستحتاج إلى فترة من الزمن، ناهيك عن غيابهم عن خوض المواجهات الدولية الرسمية، ولذلك فإن الصبر والنفس الطويل مطلب هام في المرحلة القادمة، وأعتقد أن التصفيات ستؤجل مرة أخرى نظراً للوضع الذي تمر به القارة الصفراء بسبب «كوفيد-19».