هل هناك فرصة لظهور الأبيض بصورة مغايرة في المرحلة المقبلة؟.. الإجابة الدقيقة عند اللاعبين، لأن زمام المبادرة بأيديهم، فهم القوة التي تتحرك في الميدان، وهم العقل الذي يفكر خلال وقت المباراة، وهم من يؤدي الامتحان وليس غيرهم. من المهم جداً أن يخرج المنتخب من المعسكر الحالي أكثر إصراراً على التأهل من المرحلة الحالية في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وآسيا 2023.
خوض مباراة ودية مع منتخب العراق خلال اليوم الأخير من التجمع أمر مهم، لأن هذه التجربة ربما تمنح المدرب الهولندي مارفيك صورة واضحة عن مميزات الأبيض في الوقت الراهن، لذا يمكن للجهاز الفني الاستفادة من تشخيص العلل وإيجاد الحلول المناسبة قبل استئناف تصفيات المجموعة السابعة التي تضم إلى جانب المنتخب الإماراتي منتخبات فيتنام وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
لم يشعر الجمهور بالارتياح لموقع الأبيض في جدول ترتيب المجموعة حيث يحتل المركز قبل الأخير، وهذا أمر مقلق جداً، لكن المنتخب يمكن أن يقلب الترتيب رأساً على عقب، خاصة أنه لعب 4 مباريات فقط، في حين خاض كل منتخب في المجموعة 5 مباريات.
هناك تفاؤل لأن الأبيض سيخوض 3 مباريات على أرضه، في حين يقابل المنتخب الإندونيسي على ملعبه، وهذا التفاؤل ليس في محله، فلم يعد الملعب ذا تأثير كبير في المباريات، لكن يبقى الأهم هو القتال حتى النفس الأخير من أجل تجاوز هذه المجموعة التي يمكن عبورها بالأداء الجيد المتوازن وبالشجاعة وبالتصميم على التأهل المرحلي.
مارفيك يعرف اللاعبين جيداً الآن ويعرف قدراتهم ومواهبهم، وهو مسؤول عن توظيف هذه الطاقات بالصورة الصحيحة، وكذلك يعرف اللاعبون مدربهم القدير وأفكاره، وعليهم أن يُحسنوا استخدام مهاراتهم في تحقيق النتائج الإيجابية.
كل 90 دقيقة متبقية هي معركة كروية من نوع خاص، لذا على اللاعبين أن يستعدوا لأربع معارك تقرر مصير الأبيض على جبهة التأهل.
الثقة كبيرة بأن الأمور تمضي نحو الأحسن، لكن الميدان هو الفيصل.