الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الرياضة والدراما والأدب

تهتم الدراما العربية بالعديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، منها الزواج والطلاق والميراث والعمل وتكاليف الدراسة وتربية الأولاد وغيرها من القضايا، ويحدث هذا أيضاً في صناعة السينما، لكن المؤسف أن شركات الإنتاج أبعدت تماماً الرياضة عن قطاع الدراما والتلفزيون والسينما، وهذه قضية في حاجة إلى مراجعة، فالرياضة نشاط مجتمعي وله تأثير واضح في حياة الشعوب.

هناك قصص رائعة ظهرت في الإنتاج السينمائي الأمريكي والأوروبي، مثل فيلم راديو، واللعبة المحكمة، وبيليه، وغيرها من القصص التي تؤكد العلاقة المتينة بين الرياضة والمجتمع.

الدراما العربية عليها أن تلتفت إلى الرياضة والرياضيين، ففي هذا الوسط توجد قصص مثيرة وجميلة تحمل أبعاداً اجتماعية واقتصادية ونفسية، لذا من الضروري أن يقترب كتّاب الدراما والأدباء من المجتمع الرياضي. هذه القضية تحتاج إلى مناقشة باستمرار ويجب أن تبقى تحت الضوء إلى أن تجد الحل، فالقطيعة بين المنتج الدرامي والنشاط الرياضي يجب أن تنتهي.

يمكن للكاتب الذكي أن يخرج بحصاد وفير من غرفة ملابس اللاعبين، ومن الحافلة التي تقلهم ومن الفندق، وساحة التدريب والمدرجات.

سائق حافلة فريق لكرة القدم بإمكانه أن يقدم حكايات إنسانية رائعة، فمشاعر السائق ودموع حزنه وفرحه فيها الكثير من الدراما التي تشد انتباه المتفرج، وعامل المهمات مع الفريق لديه قصص مماثلة.

عندما تدخل الدراما العربية إلى الميدان الرياضي فإنها تُدخل الرياضة إلى البيوت التي لم تتعرف من قبل على حكايات الرياضيين ومشاعرهم ومعاناتهم، وكذلك يمكن تسليط الضوء على حياة أسرة الرياضي وتأثير النتائج فيها.

آن الأوان لمد جسور التعاون بين الرياضة والإنتاج الدرامي والسينمائي، لأن المجتمع يريد أن يعرف الكثير عن الحكايات التي لم تقدمها القنوات ولا الإعلام الرياضي.

في كل معسكر تدريبي أو بطولة تظهر أكثر من قصة تصلح لعمل تلفزيوني أو روائي، لذا لا بد من إنهاء القطيعة بين الدراما والرياضة.

وجود الرياضة في الدراما العربية يخدم العديد من القطاعات، خاصة السياحة، لأن الرياضة مصدر مهم من مصادر الجذب السياحي.