الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

محنة تحولت إلى منحة

يبدو أن صفقة انتقال نجم نادي الزمالك الصاعد مصطفى محمد إلى صفوف نادي سانت إتيان الفرنسي الشهير، تقترب من نهاية سعيدة، قد تعلن قصة نجاح جديدة بمشوار احتراف النجوم المصريين في الكرة الأوروبية، الذي وصل مرحلة غير مسبوقة من التوهج والزخم، باحتراف الأسطورة المصري محمد صلاح في صفوف ليفربول، وزميله محمد النني بفريق أرسنال.

وكنت أعلم أن هناك نية وتحركات مرسومة لعرقلة هذه الصفقة، بحجة احتياج قلعة الزمالك لخدمات اللاعب، وعدم القدرة على تعويضه، وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته، بتجاوز الزمالك عدداً من المباريات المحلية بنجاح وتألق كبير في غياب مصطفى محمد الذي تم استبعاده لتوريطه في خطأ التمرد والعصيان، وإخضاعه لعقوبات مالية وإفشال عملية احترافه التي تتكرر على مدى عامين وبمبالغ ضخمة، مقابل الانتقال المباشر من الدوري المصري إلى أوروبا، ما يدل على قوة تقييم هذا اللاعب من عدة أندية أوروبية، وعلى رأسها جلطة سراي التركي وسانت إتيان الفرنسي، ولكن سبحان الله خطة توريط اللاعب في محنة، تحولت إلى منحة لصالحه وأثبتت ضعف حجة عرقلة احترافه.

الخطوة الأخيرة في التفاوض من أجل الصفقة التي ستتم قبل نهاية شهر يناير الجاري حسب صديقي الناقد عصام سالم، المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، الذي أعلن أن الزمالك أعطى موافقته وطلب رفع المبلغ إلى 5 ملايين يورو بدلاً من الأربعة التي عرضها النادي الفرنسي، ولا أدري ما سر هذه المبالغة التي قد تفسد الصفقة، التي تتضمن مبلغاً إضافياً يصل إلى مليون ونصف مليون يورو في ملحق مشروط بإنجازات معينة، وهذا رقم أسطوري يتجاوز 100 مليون جنيه مصري ولم تحقق نصفه، صفقة الانتقال الأول لمحمد صلاح، مع الفارق الزمني بالطبع.

أستغرب في السياق الاحترافي أيضاً، أن يرفض الزمالك عرضاً مغرياً من نادٍ إماراتي كبير، لانتقال جناحه أحمد سيد زيزو، بمبلغ قياسي وصل 2.5 مليون يورو، وهو عرض غير مسبوق لنجوم مصريين أشهر وأكبر من زيزو، مثل محمد زيدان أو محمد أبوتريكة، اللذين لعبا لنادي بني ياس قبل عدة سنوات.