السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأجيال الكروية الجديدة

غيّرت جائحة كورونا برامج معظم منتخبات وفرق كرة القدم في العالم، بسبب تأجيل بطولات وتصفيات قارية ودولية، لذا تغيرت خطط إعداد هذه المنتخبات خاصة فرق الفئات العمرية.

يحتاج إعداد منتخبات المراحل إلى الكثير من العمل، وتوفير معسكرات ومباريات، فضلاً عن المشاركة في بطولات دولية، فهؤلاء اللاعبون في حاجة ماسة إلى مزيد من الاحتكاك مع فرق قوية ليكتشفوا نقاط ضعفهم الفنية وعوامل قوتهم، وهذه المشاركات تساعد على صقل مواهبهم، كما أن التجارب الكثيرة تسهم في تعزيز الانسجام بين اللاعبين، وتحسّن أداءهم، وتخلق منتخبات قوية متماسكة.

مدربو منتخبات المراحل عليهم أن يتابعوا اللاعبين في أنديتهم ويتعاونون مع مدربيهم لوضع سياسة فنية حكيمة تساعد الناشئين على فهم واجباتهم ومسؤولياتهم، وتساعدهم على تطوير مواهبهم والحفاظ على صحتهم.

بعض اللاعبين الناشئين لا يأخذون أدوارهم على محمل الجد، وينظرون إلى كرة القدم على أنها لعبة للتسلية وقضاء الوقت، وليس لتحقيق الإنجازات، لذا من الضروري أن تكون هناك برامج توعوية لرفع مستوى ثقافة اللاعبين الصغار، فالأندية تنفق الكثير من المال على إعداد اللاعب وصقل مواهبه.

كل موهبة جديدة تولد في أكاديميات ومدارس الكرة تنفع المنتخبات الوطنية، وعليه يجب أن يكون الإعداد البدني والفني للاعبين الصغار متبوعاً ببرامج تثقيفية متنوعة، منها صحية ونفسية واجتماعية، فاللاعب الذي يمثل المنتخب عليه إدراك مسؤولياته تجاه المجتمع.

لا يوجد ضمان لتحقيق الإنجازات في كرة القدم، لكن هذا لا يعني الاستسلام، بل يجب بذل المزيد من الجهد ومواصلة العمل من أجل التطوير، وكذلك ضرورة الحرص على توفير أفضل بيئة للإعداد.

الحديث عن منتخبات الفئات العمرية دائماً يأخذنا إلى فترتها الذهبية الممتدة من 2008 إلى 2012، حيث القوة والثبات والمواهب والإنجازات التاريخية, ولعب المدربون المواطنون دوراً كبيراً في جعل تلك الفترة مميزة، فضلاً عن بيئة العمل وتوفير كل أسباب النجاح من قبل اتحاد الكرة.

أملنا كبير بالأجيال الكروية الجديدة، فالكرة الإماراتية متعطشة لمزيد من الألقاب والإنجازات.