الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مارفيك يكرر أخطاءه

لا أميل إلى التشاؤم، ولا أجنح إليه مهما كانت الظروف، ولهذا فلم أكن مع تشاؤم بعض جماهير المنتخب الإماراتي والذي ظهر في بعض استطلاعات الرأي عقب إعادة التعاقد مع الهولندي بيرت فان مارفيك مديراً فنياً، لمحاولة تصحيح أخطائه السابقة قبل عام، والتي ورط بها الأبيض في موقف لا يحسد عليه، باحتلال المركز الرابع في مجموعته بالتصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس الأمم ومونديال 2022.

نسبة التشاؤم كانت كبيرة، ووصلت إلى 70% من الذين شاركوا بالاستطلاعات، وأعتقد أن هذا الأمر لا بُدَّ أن يكون قد وصل إلى المدرب الهولندي المثير للجدل أحياناً وفريق عمله الضخم، وبالتأكيد فهو في حسبان مسؤولي اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد النعيمي.



وفي الاختبار العملي والعلني الأول لمارفيك بعد توليه المسؤولية، لم يرسب المنتخب في مباراته الودية مع المنتخب العراقي، ولكنه لم ينجح في نفس الوقت، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ولم يكن الأداء مقنعاً ولا مثيراً للتفاؤل والحماس، وبالتأكيد فإن ذلك يثير المزيد من القلق.



الغريب أن مواجهة منتخب العراق، أعادت ذكريات اللقاء السابق بين الفريقين في الدوحة بكأس الخليج في ديسمبر 2019، والذي فازت به العراق بهدفين نظيفين، وهي المباراة قبل الأخيرة مع مارفيك قبل إقالته، لخسارته 4 مباريات رسمية متتالية.



لم يكن المنتخب العراقي في حالة جيدة، وربما تتقبل ذلك جماهيره، لأن فريقها متصدر لمجموعته، أما المنتخب الإماراتي، والذي قضى معسكراً طويلاً لمدة 10 أيام مع مارفيك، وخاض نحو 15 حصة تدريبية، فلم تظهر عليه بصمات المدرب القديم الجديد، وربما تحسن قليلاً تماسك خطي الوسط والدفاع والروح القتالية، ولكن تعطلت ماكينة التهديف وظل الأداء الهجومي عقيماً ويفتقد الفاعلية والإيقاع السريع والتنظيم، رغم بعض الحيوية في الدقائق الأخيرة بنزول خليل إبراهيم وصالح وطحنون.



أكثر ما يثير القلق أن مارفيك سيكرر أخطاءه السابقة، فقد رفض إضافة أي مباريات ودية تسبق اللقاء الرسمي الأول أمام ماليزيا، وبهذا الشكل، فإن المنتخب سيكتفي بالتدريبات ولن يجرب التشكيل الأساسي ولا التكتيك الخاص بالمباراة انتظاراً لدخول الامتحان بلا «مذاكرة».