الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الإحساس بالمسؤولية

من أهم المكاسب التي خرج بها الشارع الكروي من ودية المنتخب الوطني أمام العراق، ذلك المتمثل بالإحساس والشعور بالمسؤولية من جانب اللاعبين، الذين بذلوا جهوداً كبيرة من أجل طمأنة الجماهير الإماراتية على مستقبل الأبيض، عبر الرسائل الإيجابية التي أرسلها اللاعبون للشارع الرياضي، والتي تؤكد إصرارهم على تجاوز الوضعية الصعبة، التي تسيطر على المنتخب في التصفيات المزدوجة المقرر استئنافها مارس القادم، وهي المهمة التي كانت ولا تزال الشغل الشاغل للجماهير الإماراتية، التي تمني النفس بعودة المنتخب لتوازنه وانتزاع بطاقة العبور نحو الأدوار النهائية مع كبار القارة.

الالتفاف حول المنتخب كان واضحاً من جانب الجماهير الإماراتية، التي تحاول فتح صفحة جديدة وأن تتجاوز ما حدث في بداية مشوار المنتخب في التصفيات، ومن هذا المنطلق تقبلت الجماهير خبر عودة مارفيك لقيادة المنتخب بشيء من التفاؤل، على الرغم من أنه كان على رأس القيادة الفنية للمنتخب في بداية التصفيات، والتي تعرض فيها الأبيض لخسارتين أمام فيتنام وتايلاند أدخلته في حسابات معقدة، ومع ذلك فإن الفرصة باتت سانحة أمام مارفيك الذي يجد الدعم والمساندة سواء من الاتحاد أو الجماهير، لإعادة ترتيب أوراق الأبيض المبعثرة ومعسكر الأيام 10 وودية العراق، بعثت رسائل إيجابية بأن القادم سيكون أجمل بإذن الله.

في ودية العراق غابت الأهداف ولكن حضرت الأدوات والحلول وروح المسؤولية، التي ظهرت على اللاعبين وهذه من أكثر الجوانب الإيجابية التي خرج بها المنتخب من التجمع الأول، وعلى الرغم من وجود بعض السلبيات المتعلقة بعملية الانسجام، وهي نتيجة طبيعية نظراً للتوقف الطويل للمنتخب ودخول عناصر جديدة، إلا أن في المجمل الإيجابيات طغت على السلبيات والمكتسبات كانت مثالية، والمطلوب العمل على تطويرها واستثمارها بشكل أكبر، إلى أن يصل الأبيض للجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة استعداداً للمواجهات الأربع المصيرية.

كلمة أخيرة

الشارع الرياضي لم يكن يوماً من الأيام خصماً لأي لاعب يرتدي شعار الوطن، ومن يدعي ذلك يكون تناسى دور الجماهير التي كان لها الفضل في جلوسه على عرش النجومية.