الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

منتصف الطريق

انتصف الطريق وانتهى الدور الأول لدوري الخليج العربي بصدارة مستحقة للملك الشرقاوي، الذي أنهى النصف الأول متصدراً برصيد 32 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن الجزيرة الثاني، وبني ياس الذي قفز للمركز الثالث على حساب النصر الذي تراجع للمركز الرابع، الشارقة وللموسم الثالث على التوالي يبرهن أنه أكثر اتزاناً واستقراراً قياساً بجميع الفرق الأخرى، التي راهنت بعضها على الإمكانات المادية والانتدابات المثيرة والأسماء الرنانة، في الوقت الذي اعتمد آخرون على الاسم والتاريخ وعلى الإرث القديم، فسقط البعض في فخ الاختيار الخاطئ، وفشل آخرون في تحديد الاتجاه الصحيح فوقعوا في المحظور، وجاءت محصلة الدور الأول منطقية، وعكست عمل إدارات الأندية من حيث الجهد والاختيار.



بعيداً عن شعارات البطولة والحديث عن بطولة الدور الأول أو بطولة الشتاء لأنها لا وجود لها في الواقع، فالبطولة لا تكون بطولة إلا عند محطتها الأخيرة والبطل لا يمنح اللقب إلا مع نهاية البطولة، أما ما يدور من أحاديث حول بطولة الشتاء وبطلها فأنه لا يصلح سوى للاستهلاك الإعلامي، ومن ينجرف نحو ذلك التيار، كمن يتبع الوهم لأن موعد التتويج لم يحن بعد، والواقع يشير إلى أن دوري الخليج العربي وصل لمنتصف الطريق وتبقى النصف الثاني الأهم والأصعب، ومن يصل أولاً عند خط النهاية للجولة الأخيرة وقتها يستحق لقب البطل.



في عالم المستديرة لا مكان للأحكام المسبقة، ولا يوجد بطل قبل نهاية البطولة، والترشيحات قابلة للتغير من جولة لأخرى ومن مرحلة إلى مرحلة أخرى، وبالتالي فإن الرهان على فريق لحصد اللقب وآخر للهبوط في هذا التوقيت من عمر المسابقة ضرب من الجنون، خاصة في ظل تقارب المستويات من جهة وتطور مستويات بعض الفرق من ناحية أخرى، وبالتالي فإن البطل الفعلي سيكون في الصيف ولا وجود لبطل في الشتاء.



كلمة أخيرة

الميركاتو الشتوي قد يكون جزءاً من الحل وليس الحل النهائي، لأن أخطاء البدايات يصعب تصحيحها في منتصف الطريق.