الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لغز الجزيرة

بكثير من الغرائب وعلامات الاستفهام والمفاجآت، عاد دوري الخليج العربي إلى مسيرته هذا الأسبوع في الجولة الأخيرة للدور الأول بعد التوقف أسبوعين لإفساح المجال لمعسكر خاص للمنتخب الوطني.



وقبل تفسير ما سبق، يحق لنا أن نهنئ الشارقة ومدربه الوطني عبدالعزيز العنبري، بالتغلب على كلباء وهو الفوز العاشر والثالث على التوالي لحامل اللقب، وبالتالي تتويج نفسه بطلاً لمرحلة الشتاء، وهو إنجاز حقيقي، حسب رابطة دوري المحترفين، لأنه لو لم يستكمل الدوري -لا سمح الله- فسوف يعتبر بطل مرحلة الشتاء الفائز رسمياً ببطولة الدوري، ويستحق الشارقة وجهازه الفني وإدارته كل التقدير، على صلابة التماسك في وجه أي اهتزازات طوال الموسم والاحتفاظ بمكانته رغم التراجع قليلاً خلال الموسم السابق الملغي.



أما أبرز المفاجآت، فهي سقوط الجزيرة فريق النجوم، بثلاثية نظيفة وثقيلة أمام خورفكان المكافح «الرابع من القاع»، والغريب أن الجزيرة أقرب مطاردي الشارقة على الصدارة، كان في أفضل «فورمة» خلال الفترة الماضية، وحقق أفضل النتائج في الدوري بستة انتصارات متتالية وتعادل وحيد، ولا أدري هل جاء هذا السقوط بسبب الإرهاق وزيادة الحمل التدريبي على 7 من نجوم الجزيرة بالمنتخب الوطني خلال معسكره الأخير؟ عموماً، ليس هذا اللغز الأول للجزيرة الذي تعرض للإطاحة به بسهولة من بطولتي كأس الرئيس وكأس الخليج مثل العين الذي يشاركه بعض الألغاز.



وفي عقر داره، استمر الوحدة في ألغازه أيضاً بالوقوع في فخ الهزيمة الثالثة أمام بني ياس، في آخر 7 مباريات مع 3 تعادلات وفوز وحيد، ليبقى متراجعاً في المركز السابع، وتنفس شباب الأهلي الصعداء أخيراً، عندما حقق مع المدرب الوطني مهدي على أول فوز لمهدي بالدوري، بعد أن بدأ مسيرته بشكل محبط بالخسارة أمام خورفكان في كأس الخليج العربي ثم الخسارة من الفجيرة في الدوري، ولكنه تماسك شيئاً فشيئاً وتعادل مع بني ياس ثم الوصل وكان فوزه على النصر هذا الأسبوع في الديربي القديم لدبي أفضل ما حققه منذ عودته ولعلها تكون بداية لعودة شباب الأهلي لمكانته السابقة بين الكبار.. وللحديث بقية.