الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

تحديد الهدف

بعد مرور أكثر من 30 عاماً على تأهلنا إلى كأس العالم 1990، وعقب دخولنا إلى عالم الاحتراف وتجاوزنا 10 سنوات في التجربة الجديدة، لم نجد بعد الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه ونرغب في الوصول إليه، رغم كل الحراك الذي شهدته كرة القدم الإماراتية، إلا أننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة، لم نفكر في كيفية الخروج منها بعد، أو بالأصح لم نشاهد شيئاً ملموساً يدعونا إلى التفاؤل بشأن إمكانية الخروج من كل ما نعاني منه على مستوى اللعبة.

نعم طيلة السنوات الماضية لم يكن لدينا منهج واضح على صعيد اللعبة، كانت الخطط تتغير مع مجالس الإدارات بالنسبة لاتحاد كرة القدم، وذات الأمر أيضاً متعلق بأغلب الأندية، وما زلنا ننظر إلى اللعبة بمنتهى البساطة ونقنع أنفسنا بأننا يمكن أن نذهب إلى كأس العالم بكل بساطة.

نحن بحاجة إلى تحديد هدف ووضع خطة يتم على أساسها العمل، على سبيل المثال كانت لدينا مسابقة دوري مميزة جداً في السنوات الماضية، فجأة تحولت إلى منافسة غير متطورة ولا تحظى بالمتابعة المطلوبة على المستوى الجماهيري سواء محلياً أو في منطقة الشرق الأوسط، على عكس السابق عندما كان دورينا يشاهَد في مختلف أرجاء المنطقة العربية.



وأعتقد أننا لن ننجح في المنافسة على فرصة التأهل إلى المونديال مستقبلاً، إذ لم نصنع مسابقة قوية تعمل على رفع مستوى اللاعبين وتمكّنهم من مجاراة المنافسين، ربما يذهب البعض الآخر إلى أن هناك دول تتأهل إلى كأس العالم، لكنها لا تمتلك مسابقات قوية، لكن الفرق هنا يكمن في أنهم يمتلكون لاعبين محترفين في الخارج ويعتمدون عليهم بشكل كلي، على عكس ما لدينا هنا.


نحن بحاجة إلى صناعة مسابقة قوية، علينا إعادة النظر في دورينا، يفتقد إلى التشويق والمنافسة والتسويق والعمل الإعلامي الذي كان موجوداً بشكل أفضل قبل 10 سنوات ماضية.

كما لا ننسى أهمية إعادة صياغة مفهوم العمل لدى المراحل السنية في الأندية، ونعلم أن تصحيح كافة الجوانب لدى الأندية أمر صعبة، لكن يمكننا أن نساهم رويداً رويداً في التغييرات، بداية من إنشاء أكاديمية لاتحاد القدم تعمل على صقل المواهب بشتى الطرق، وتطوير الإداريين بمختلف مجالاتهم، إضافة إلى الارتقاء بالكوادر الفنية.