الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شروط الاستخدام.. لا أحد يقرأ

عندما تضع تطبيقاً جديداً على هاتفك أو تسجل في موقع ما ستواجه ما يسمى باتفاقية المستخدم، وثيقة تبدو قانونية تضع فيها الشركة شروط استخدام الخدمة، وما لا يمكن فعله في الخدمة، وتكتب كذلك عن بياناتك التي ستجمع وكيف ستستخدم وهل ستباع لأطراف ثالثة أم لا؟ هذه الوثيقة يوافق عليها معظم الناس دون قراءتها فمن لديه الوقت لفعل ذلك؟ ثم لا يمكن التفاوض حول شروط الاتفاقية، فإما أن توافق أو لا توافق، وأنت في الغالب تريد استخدام التطبيق أو الموقع وستوافق بدون تردد.

هناك من أحصى عدد كلمات هذه الاتفاقيات، ووضع متوسط سرعة لقراءتها، فوجد أن أقصرها يحتاج إلى ما يقرب من 10 دقائق لذلك، والعديد منها يحتاج إلى أكثر من 20 دقيقة، وبعضها يتجاوز ذلك، وهناك شركة لديها اتفاقية استخدام تحتاج لساعة وبضع دقائق لقراءة اتفاقية استخدامها.

لا غرابة أن يصف البعض اتفاقية الاستخدام بأكبر كذبة، لأنه لا أحد يقرؤها، ولست ألوم أي شخص على عدم فعل ذلك، فشركات التقنية يفترض أنها تقدم وثيقة قصيرة وواضحة تخبر المستخدم بملخص الاتفاقية، وأهم النقاط، لكنها لن تفعل ذلك طواعية بل يجب أن تجبر على ذلك!


مؤخراً بدأت «أبل» بعرض البيانات التي تتطلبها التطبيقات وهذا جعل الناس يدركون كمّ البيانات التي تتطلبها بعض التطبيقات، مثل: تطبيق فيسبوك وواتساب، فبدأ الناس حملة للانتقال من واتساب إلى تطبيق آخر، وتسبب الانتقال بانهيار التطبيق، لأن ملايين من الناس بدؤوا يستخدمونه ولم يكن التطبيق مستعداً لذلك، فالناس يريدون حماية خصوصياتهم.