الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كثرة التوقفات

طالما تحدثنا عن موضوع شائك في منافساتنا المحلية يؤثر بشكل كبير على مسابقاتنا وأيضاً على منتخباتنا وأنديتنا في مشاركاتهم الخارجية، وهي مسألة كثرة التوقفات وقلة زمن اللعب الفعلي في المباريات، ما يؤثر على جمالية اللعب ويقتل المواجهة، ويصيب المشاهدين بالملل والفتور، ويؤثر في جوانب عديدة أخرى.

تابعت تصريح شوكوروف لاعب الشارقة، الذي أكد أنه في الشوط الثاني من مواجهة السوبر لم يلعب الفريقين أكثر من 20 دقيقة، نظراً لكثرة التوقفات التي صاحبت المباراة، وعهدنا دائماً على أن تشهد مواجهات الكؤوس واللقاءات الإقصائية مثل هذه الأحداث، من تمثيل والذهاب إلى تقنية الفيديو «فار» في العديد من الأمور، إضافة إلى إدعاء الإصابة والسقوط في كل احتكاك، وهو ما يحول المباراة إلى مواجهة باردة جداً.

نتساءل كثيراً لماذا تعاني أنديتنا من الإرهاق عندما تشارك خارجياً، وأيضاً الأمر ذاته متعلق بمنتخباتنا بمختلف مراحلها، لأن لاعبينا غير معتادين على هذا الضغط العالي في المباريات، وليس بمقدورهم لعب 70 دقيقة في مباراة كاملة، أقصد الزمن الفعلي، وحتى إذا لعبوا هذا الزمن، تجدهم يعانون من إصابات عضلية وإرهاق في اللقاء التالي، وليس بمقدورهم لعب مباراة كل 3 أيام رغم أننا نعتبر أنفسنا محترفين.

أيضاً نلوم الحكام في هذا الجانب، لأنهم يعملون على إيقاف اللعب في أقل احتكاك، على عكس المباريات الخارجية، التي تشهد الاحتكاكات والتدخلات القانونية بشكل عادي جداً وبدون أي توقف، حتى حكامنا عندما يديرون مباريات في الخارج لا سيما في شرق آسيا، يعملون على زيادة زمن اللعب الفعلي لأنهم يتعاملون مع نوعية عالية جداً من اللاعبين، اللعب هناك لا يتوقف على رأس كل دقيقة ولا يسقط اللاعب في أقل احتكاك كما يحدث لدينا، ناهيك عن إذا ما كان اللاعب نجماً للفريق لدينا فسيطالب بخطأ لمصلحته قبل أن يتدخل عليه الخصم.

علينا إيجاد حل لهذه المسألة، لأن متابعة المباريات المحلية لدينا بات أمراً شاقاً للغاية، ويؤثر هذا الشيء بشكل كبير أيضاً على المشاهدين، لأنه كثرة الإيقافات واستخدام الصافرة والذهاب إلى تقنية «الفار» كثيراً يصيب المتابعين بالملل.