برنامج مجلس دبي الرياضي لتطوير اللاعبين المحترفين خطوة مهمة في هذا التوقيت لأنه يعزز الثقافة الاحترافية، ويجعل الاحتراف أسلوب حياة اللاعب، فالاحتراف مصدر رزق، وهو جزء من النشاط الاقتصادي. من الأمور المهمة أن البرنامج الذي يقام تحت شعار «مسيرتك مستقبلك» يركز على العديد من الفئات العمرية، منها فئات من 14 إلى 19 سنة، وهذا شيء حيوي لبناء ثقافة احترافية داخل عقل اللاعب المبتدئ. بدأت العائلات تشجع أولادها على ممارسة كرة القدم الاحترافية لأنها توفر مداخيل جيدة ربما لا توفرها مهن أخرى، وعليه يكون التركيز على رفع الوعي الثقافي في مجال الاحتراف أمراً ضرورياً، ومن هنا فإن زيادة وعي الفئات العمرية أمر مناسب سينعكس على مستقبل اللاعب شخصياً وعلى النادي، وكلما تتطور موهبة كروية وتصبح محترفة تكسب الكرة الإماراتية عنصر قوة جديداً. من الأفضل أن تكون هناك قراءات وتحليلات دقيقة داخل الأندية عن لاعبي الفئات العمرية، فهناك لاعبون لا يكملون المشوار لأسباب مختلفة، لذا من الضروري التركيز على اللاعبين الذين يريدون الاستمرار ولديهم رغبة ملحة ومستمرة في تطوير مواهبهم. هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق متواصل مع ذوي اللاعبين الصغار، فهناك من يتدرب لغرض الترويح النفسي وقضاء وقت الفراغ، وليس من الحكمة أن يأخذ هؤلاء أكثر مما يستحقون ويكلفون خزائن الأندية مبالغ طائلة ثم يتركون الميدان قبل أن تبدأ رحلتهم الحقيقية في عالم كرة القدم. الحقيقة أن مجلس دبي الرياضي قدم العديد من البرامج ذات الصلة بالاحتراف، وهذا يحسب له ويسجل في مسيرته الناجحة، وعلى الأندية أن تستفيد من هذه البرامج وهذه المبادرات، لأنها تطور المواهب وترفد الأندية والمنتخبات الوطنية بالطاقات الواعدة. صغار الفئات العمرية الذين لديهم إصرار على إكمال مشوارهم في عالم كرة القدم يستحقون المزيد من الاهتمام لأنهم الثروات الحقيقة للكرة الإماراتية.
انهزامية المبدع.. وأنصاف الموهوبين
وأنا أرى أنصاف الموهوبين يتصدرون المشهد الإبداعي في أماكن عدة.. أتساءل بيني وبين نفسي: «أين الموهوبون الحقيقيون الذين نرى إبداعاتهم المدهشة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ونقف أمامها مذهولين من فرط جمالها وتفردها؟».
المشكلة من وجهة نظري ليست في المتطفلين على المجالات الإبداعية، الذين نراهم يفرضون أنفسهم في جميع الفعاليات، بقدر ما هي في المبدعين الحقيقيين الذين يترددون كثيراً قبل أن يتخذوا قرارهم بالمشاركة.
يقول فان جوخ: «أنت مشغول بالتشكيك في نفسك، في حين أن الآخرين مرعوبون من إمكاناتك!».
لا أعلم حقيقة ما الظروف التي دفعت الرسام الهولندي الشهير للتصريح بهذه المقولة، لكني لا أستبعد أنه قالها في حالة استياء وغضب، من تسليط الأضواء على أسماء لا تستحق الشهرة، وانحسارها عن أسماء تستحقها بجدارة.
قبل سنتين تقريباً.. تواصلت مع أحد المبدعين الإماراتيين الشباب عبر رسالة إلكترونية بعد أن وقعت عيني على نصوص أدبية فائقة الروعة موقعة باسمه.. وسألته: «لماذا لا نرى لك إصداراً تجمع فيه هذه الأعمال البديعة ؟».. فرد بأسلوب أقرب إلى الانهزام منه إلى التواضع: «وهل تراها تستحق النشر أستاذي؟».
الحالة الشعورية التي انتابتني وأنا أقرأ رده، أعتقد أنها نفسها التي انتابت فان جوخ ودفعته للتصريح بمقولته التي خلدها التاريخ.. لأن تردد الموهوبين الحقيقيين، وإحجامهم عن الظهور هو ما يُفسح المجال لأنصاف الموهوبين لاحتلال السَّاحة، وتصدُّر المشهد.
المشكلة من وجهة نظري ليست في المتطفلين على المجالات الإبداعية، الذين نراهم يفرضون أنفسهم في جميع الفعاليات، بقدر ما هي في المبدعين الحقيقيين الذين يترددون كثيراً قبل أن يتخذوا قرارهم بالمشاركة.
يقول فان جوخ: «أنت مشغول بالتشكيك في نفسك، في حين أن الآخرين مرعوبون من إمكاناتك!».
عبدالله النعيمي
منذ 16 ساعات
د.عماد الدين حسين
منذ 16 ساعات
لا أعلم حقيقة ما الظروف التي دفعت الرسام الهولندي الشهير للتصريح بهذه المقولة، لكني لا أستبعد أنه قالها في حالة استياء وغضب، من تسليط الأضواء على أسماء لا تستحق الشهرة، وانحسارها عن أسماء تستحقها بجدارة.
قبل سنتين تقريباً.. تواصلت مع أحد المبدعين الإماراتيين الشباب عبر رسالة إلكترونية بعد أن وقعت عيني على نصوص أدبية فائقة الروعة موقعة باسمه.. وسألته: «لماذا لا نرى لك إصداراً تجمع فيه هذه الأعمال البديعة ؟».. فرد بأسلوب أقرب إلى الانهزام منه إلى التواضع: «وهل تراها تستحق النشر أستاذي؟».
الحالة الشعورية التي انتابتني وأنا أقرأ رده، أعتقد أنها نفسها التي انتابت فان جوخ ودفعته للتصريح بمقولته التي خلدها التاريخ.. لأن تردد الموهوبين الحقيقيين، وإحجامهم عن الظهور هو ما يُفسح المجال لأنصاف الموهوبين لاحتلال السَّاحة، وتصدُّر المشهد.
الأخبار ذات الصلة
عز الدين الكلاوي
منذ يوم
فرح سالم
منذ يومين
جاسب عبدالمجيد
منذ يومين
د. عبد العزيز المسلم
21 فبراير 2021
خالد عمر بن ققه
21 فبراير 2021
محمد جاسم
21 فبراير 2021
عز الدين الكلاوي
21 فبراير 2021
حافظ المدلج
21 فبراير 2021
فاطمة اللامي
21 فبراير 2021
ساتوشي إيكوتشي
20 فبراير 2021
د.عبد الله الجسمي
20 فبراير 2021