فنانة برتبة طبيبة «مزورة»

لست وحدي من شعر بالذهول أمام ما سمعه وشاهده، حينما أعلنت فنانة من الدرجة العاشرة في أحد البرامج الفضائحية عن عملها في إحدى العيادات المختصة بالتجميل، بينما لا تحمل أي نوع من الشهادات الطبية في أي مجال، الأمر بدا محبطاً للغاية وهي تتحدث دون أن يطرف لها رمش، ودون أن تشعر بأن ما تقوله لن يمر مرور الكرام.

أن تقف أمام الكاميرا وتتباهى بأنك مارست مهنة وأنت لا تحمل أي شهادة متخصصة فيها، بينما هناك ملايين من المشاهدين يسمعون ويشاهدون مثل هذه الاعترافات، دون أن تجعل الشّك يساور قلوبهم، خوفاً من الذهاب إلى العيادات الخاصة لعدم ثقتهم في الشهادات المعلقة على حائط العيادة، فهذه خسارة كبيرة سوف تعاني منها العيادات وبالذات الخاصة وغير الحكومية.

لم تسكت وزارة الصحة السعودية عما حدث، وبدأت في التحرك، إذ لا يمكن الصمت عن الخطأ الفادح الذي مارسته الفنَّانة المدعية، حيث أشارت في حديثها المتلفز إلى أنها كانت تعمل مع طبيب التجميل كاستشارية لأن لديها نظرة جمالية، والأكثر سوءاً أنها قالت إن جراح التجميل يعمل في أشهر عيادات التجميل، وأنها تدربت على يديه 6 أشهر، لتقوم بعد ذلك بالعبث في المراجعين من الذين وثقوا بسمعة العيادة ومالكها!

وكما قال أحد الإعلاميين في برنامجه، إن ما قامت به الفنانة جريمة مكتملة الأركان، ويجب أن يحاسب جراح التجميل الذي لم يلقِ بالاً للأنظمة والقوانين التي لا تسمح لمن لا يملك رخصة طبية بمزاولة مهنة الطب.

إنها حقاً مصيبة، وحان الوقت لأخذ موقف حازم جداً حتى لا تتكرر الأخطاء.