يشغل فريق العين لكرة القدم المتابعين من المحبين والمنافسين، في الداخل والخارج، لأنه العمود الفقري للكرة الإماراتية والممول الرئيس للمنتخبات الوطنية، حيث يمّدها بلاعبين دوليين مؤهلين قادرين على صناعة الفارق.
نتائج الزعيم هذا الموسم لم تسر عشاقه، وموقعه في جدول ترتيب دوري الخليج العربي لم يقنع أحداً من النقاد والمتابعين، لأن العين اعتادت أن ترى العين في المقدمة دائماً، وعندما يختلف الموقع المتوقع للزعيم يحدث اللغط والحزن وتتصاعد اللهجة النقدية ضد إدارة الفريق ولاعبيه.
عانى فريق العين هذا الموسم إصابات كثيرة، لذا لم يلعب الفريق مكتملاً وهذا له تأثير سلبي في الأداء والنتائج، لكن جمهور الزعيم لا يقبل هذا العذر الواقعي، ويريد فريقه في المقدمة مهما كانت الظروف.
فوز الزعيم على فريق الشارقة المتصدر في الجولة الماضية صنع أملاً جديداً، إذ يمكن أن يُعّبد هذا الفوز طريق العيناوية ويحفزهم على مواصلة تحقيق الانتصارات وجمع نقاط جديدة تضعهم في موقع أفضل.
الفوز على الملك كان تتويجاً للأداء، للقتال، للكفاح، للإصرار على تحقيق النصر، ففي هذه المباراة ظهرت روح الزعيم الحقيقية، لذا عاد الفريق بثلاث نقاط نقلته إلى المركز الرابع بفارق 9 نقاط عن المتصدر.
ظهور النجم الياباني ناكاجيما مع الزعيم كان مبشراً على الرغم من أنه كان بديلاً، وإذا استمر هذا اللاعب بتقديم أداء مماثل لما قدمه في مباراة فريقه أمام الشارقة، سيكون وضع العين مختلفاً، وستعيد الفرق حساباتها عندما تواجه الزعيم.
نتوقع أن يقدم ناكاجيما أداءً أفضل في المباريات المقبلة بعد أن يتأقلم مع البيئة المحلية وينسجم مع بقية اللاعبين. استقدام هذا اللاعب للمسابقات المحلية ليس نصراً للعين وحده، بل للمنافسات كلها، لأنه يمتلك القدرة على التغيير والتحفيز، وسيكون أحد أبرز العلامات التجارية والفنية لما تبقى من الموسم.
شكراً لإدارة شركة نادي العين لكرة القدم على هذا الاختيار، ونأمل أن يصنع هذا اللاعب الياباني الفارق لصالح الزعيم.
على لاعبي العين أن يواصلوا اللعب بالروح القتالية، فبروح الزعيم الحقيقية تُبصر العين أهدافها.