الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

اقتصاد «السوشيال ميديا»

ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي لتسهل التواصل بين الناس، ولكنها تسببت بدون تخطيط في أن يصبح أصحابها مليونيرات، مثل «مارك زوكربيرغ»، وجاك دورسي، والمؤكد أنها ستغير الاقتصاد العالمي بصورة كبيرة، ومثال على تأثير السوشيال ميديا في الاقتصاد أن مقاهي «ستاربكس» الأمريكية حصلت على إعلانات مجانية بقيمة 200 مليون دولار بسبب انتشار صورة لكوب من أكوابها تم وضعه بالخطأ في أحد مشاهد مسلسل «صراع العروش» التاريخي.

لم يكن أحد يعتقد أن الناس قد يصبحون أغنياء من عمل مقاطع الفيديو، وتحميلها على موقع YouTube، فمثلاً الطفل «ريان كاجي» الذي يعتبر من أغنى مستخدمي منصة يوتيوب، والذي يبلغ من العمر 7 سنوات فقط، عرضته القناة وهو يلعب بألعابه الجديدة وبعضها لم يطرح بعد في السوق، ما جذب كثيراً من الأطفال لمتابعته ليصل عدد المشتركين في قناته إلى ما يقارب 29 مليون مشترك، وأصبح لها تأثير كبير على صناعة الألعاب في العالم، ويحصل ريان على 24 مليون دولار في السنة، ما يجعله ثالث أغنى مستخدمي YouTube.

يعتبر البعض أن إنستغرام موقع لنشر الصور، ولكن يكفي أن تعلم أن كايلي جينير وهي في العشرينات من عمرها، أصبحت من المشاهير، وأصبح الإعلان الواحد على حسابها يصل لمليون دولار، فى حين يأتي اللاعب الشهير كريستيانو رونالدو ثالث الترتيب بـ750 ألف دولار على البوست الواحد.


كذلك مع اشتهار موقع تيك توك، تحول إلى نافذة يمكن لعدد كبير من الشباب استغلالها لتحقيق شهرة وثروة هائلة، من أبرز من حققوا هذه المعادلة المراهقة لورين غراي Loren Gray البالغة من العمر 17 عاماً، وتحصل على 175 ألف دولار مقابل كل مقطع فيديو دعائي تنشره على صفحتها بحيث أصبحت من أصحاب الملايين.


في مجتمعنا أصبح الكثير من الناس يمارسون نشاطهم التجاري عن طريق مواقع السوشيال ميديا لبيع العطورات والملابس والمواد الغذائية مثل الحلويات والأكلات الشعبية إلى الذبائح والأسماك الطازجة، بالإضافة إلى أعمال التصليح والصيانة وغيرها من النشاطات، التي أصبحت وسيلة مهمة لتسويق منتجاتهم وخدماتهم.

حتى شركات الإنتاج الدرامي والسينمائي تنشر مقاطع على هذه المواقع للترويج، لذا لا تستغرب لماذا تفلس الصحف والمجلات نتيجة قلة الإعلانات، لأن كيكة الإعلانات ذهبت إلى مجال جديد اسمه السوشيال ميديا.