بعد التأجيل الكارثي للاتحاد الآسيوي لمباراتي التصفيات المزدوجة للمنتخبات، تشهد الملاعب الإماراتية حالة غير مسبوقة من النشوة الكروية، والعروض المتميزة التي أظهرت وصول الفرق واللاعبين إلى أفضل حالة بدنية وفنية، كان يمكن أن تنعكس على المنتخب بنتائج تتماشى مع الطموحات المطلوبة لتحقيق الغاية المنشودة بالتأهل إلى النهائيات القارية والمرحلة الثانية للتصفيات المونديالية.
أما الحالة الحيوية التي وصل لها دوري الخليج العربي، فتمثلت في نتائج المرحلة الماضية التي شهدت تعقد حالة المنافسة على الصدارة بين الشارقة والجزيرة، حيث تعثر الفريقان بالتعادل، ولم ينجح الجزيرة في استغلال تراجع منحنى الأداء الشرقاوي، وفقدانه 8 نقاط في 3 جولات بخسارة وتعادلين وخاصة التعادل في جولة الأسبوع الـ17 مع الظفرة وهو أضعف فرق الدوري في الجولات السبع الأخيرة التي فقد خلالها 19 نقطة على التوالي بخسارة 5 مباريات والتعادل في مباراتين، ولكن جاء تعادله أمام الشارقة حامل اللقب بطعم الفوز.
وانتظر الجميع ردة فعل مناسبة من الجزيرة في مواجهة بني ياس المطارد العنيد لفريقي القمة، ورغم تقدم رفاق علي مبخوت بهدفين في الشوط الأول، فقد عاد بني ياس بـ«ريمونتادا» مشهودة وتقدم بفارق هدف قبل أن يدرك الجزيرة التعادل في الدقيقة الأخيرة.
وواصل العين وشباب الأهلي، حالة الاستفاقة واستعادة الوعي الكروي، ولحقهما النصر، بتحقيق انتصارات، عدلت أوضاعهم، وشارك العين لأول مرة منذ فترة في المركز الرابع مع النصر وتلاهما شباب الأهلي، ما يعيد بعض الأمل في إحياء المنافسة على اللقب، خاصة مع الاحتمالات الواردة لتعثر ثلاثي الصدارة المتأرجحين.
وبعيداً عن الأهداف الغزيرة والنتائج المثيرة وتقلب مستويات الكبار، تجري غداً الثلاثاء مباراتا الدور قبل النهائي لكأس سمو رئيس الدولة، حيث يلتقي شباب الأهلي حامل اللقب مع بني ياس، كما يلعب الشارقة بطل الدوري مع النصر، والمباراتان حافلتان بالتكافؤ والندية ومرشحتان لإثارة حتى صافرة النهاية.
ويحدو الأمل الفرق الأربعة في الصعود للمباراة النهائية، على طريق تحقيق لقب يضمن التمثيل الآسيوي الموسم القادم، ويكون ثمرة مبكرة لموسم مشحون بالمغامرة ويبقى حصاده غير مضمون في منافسات الدوري.