وجدت تغريدة جمال معروف لاعب نادي العين الكثير من التفاعل في صفحات التواصل الاجتماعي، بعدما تحدث المهاجم عن ضرورة إعادة صياغة مسألة مشاركة الأجانب في دورينا، بأن يتواجد في الملعب لاعبان فقط، وأن تتعاقد الأندية مع لاعبين اثنين كمحترفين ومثلهما في فئة المقيمين، حتى يجد اللاعب المحلي فرصته في الملاعب ويتمكن من اللعب والمنافسة على حد تعبير معروف.
وجدت التغريدة ردود فعل عديدة ما بين موافق وآخر معارض للفكرة، وهناك من استهجنها، باعتبار أن الدوري السعودي يشهد مشاركة 7 أجانب من العيار الثقيل لكل فريق، ورغم ذلك لديهم منتخب قوي جداً إضافة إلى منتخبات سنية سيطرت على الجوائز الآسيوية في آخر عامين.
أعتقد أن ما خرج به معروف جاء من منظور شخصي ويجب أن نأخذه على محمل الجد، لأنه كمهاجم لم يجد الفرصة التي يستحقها، في ظل اعتماد جميع الأندية على لاعبين محترفين في المثلث الهجومي، وبالتالي يعاني اللاعب المحلي حتى يتمكن من إيجاد خانة في ظل صعوبة التنافس، وحتى إذ ما فرض نفسه كلاعب تكون الأفضلية للأجنبي باعتبار أن النادي دفع فيه مبالغ أعلى وسيشارك بغض النظر عن مسألة التنافس بين اللاعبين والأفضلية.
إذ ما نظرنا إلى خط مقدمة منتخبنا الوطني، وإلى المهاجمين الصريحين الذين تمكنوا من فرض نفسهم في الدوري، نجد هناك لاعباً واحداً وهو علي مبخوت، خلاف ذلك لا يوجد أي لاعب آخر يشارك بصورة أساسية ويمكن أن نعتمد عليه في الأبيض، كما أن معظم اللاعبين الشبان لم يجدوا مكانة ودقائق لعب تمكنهم من تطوير مستوياتهم، وهناك الكثير من الأسماء.
لا أعني أنه يجب أن يتم تقليص اللاعبين الأجانب، بل أنا مع فكرة زيادتهم لأسباب عدة، أولها أنهم يرفعون من مستوى اللاعبين بالتدرب معهم يومياً، وبمنافستهم في الملعب، ويزيدون من قوة المنافسة بين الأندية، أقصد هنا المحترفين من العيار الثقيل.
لكن ما نأمله هو أن لا تجلب الأندية محترف أجنبي في حال كان لديه لاعب محلي مميز في خانة الهجوم على سبيل المثال، وأن تكون الأولوية في الخانة لتطوير المواهب.