حملت مباراتا الدور قبل النهائي لكأس رئيس الدولة، المزيد من الإثارة والجدل والحيوية في الموسم الكروي، فقد انهار الشارقة حامل لقب الدوري والمتصدر حتى الآن، رغم خسارته 8 نقاط في آخر 3 جولات، وخرج من المنافسة بسيناريو مثير للدهشة أمام النصر، الذي فاز بالمباراة بثلاثة أهداف نظيفة وكانت مرشحة للزيادة.
وفي المباراة الأخرى قدم بني ياس ثالث الدوري عرضاً فنياً كبيراً، كأفضل فرق الدوري جاهزية ولياقة، ولكنه خسر برغم ذلك أمام شباب الأهلي بهدف وحيد، وسط حالة توتر وجدل كبير بشأن مستوى حمد يوسف حكم المباراة، الذي ألغى هدفاً للتسلل ولم يحتسب ركلة جزاء وطرد 2 من لاعبي بني ياس ومدربه، دون وجه حق حسب رأي بني ياس، الذي تقدم بشكوى واحتجاج لاتحاد الكرة، وهاجم الحكم بعنف عبر السوشيال ميديا والتصريحات التلفزيونية.
وبعيداً عن الجدل ومعاناة الخاسرين، فإن نجاح شباب الأهلي والنصر بالتأهل للمباراة النهائية، هو إنجاز كبير للناديين، وهو نهائي تكرر الموسم الماضي بينهما، في كأس الخليج العربي، وانتهى بفوز النصر في المسابقة الوحيدة التي اكتملت في موسم جائحة كورونا، وربما يتكرر نهائي كأس الخليج لهذا الموسم بين الفريقين أيضاً، بعد مباراتي إياب الدور قبل النهائي، يوم 3 مارس القادم، حيث تقدم شباب الأهلي ذهاباً على الوصل بهدفين خارج ملعبه، في حين خسر النصر بعقر داره أمام اتحاد كلباء 1/2، ولكنه متحفز ومرشح للتعويض.
ولا شك أن شباب الأهلي، بعد قيادة مهدي علي المدير الفني السابق لمنتخب الإمارات، استعاد الكثير من خطورته وتركيزه ومستواه الفني، وحقق نتائج متميزة أهلته للتأهل لنهائي كأس الرئيس، وترشحه بالتأكيد لنهائي كأس الخليج العربي، والتقدم بخطوات ثابتة نحو الاقتراب من المربع الذهبي لدوري الخليج العربي، وأصبح الفريق من بين أفضل فرق الموسم.
أما النصر فقد استعاد حالة الاستشفاء من مرحلة التراجع والشحوب التي انتهت بإقالة يورزيتش المدرب السابق، وبعد تولي الأرجنتيني رامون دياز دخل مرحلة جديدة من الأداء المتميز واستعاد حالة التحفز والطموح لإنقاذ موسمه واقتناص أي إنجاز.