الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رامون دياز

بلا شك تواجد مدرب بقيمة الأرجنتيني رامون دياز يعد مكسباً لمسابقاتنا المحلية وإضافة كبيرة لفريق النصر الذي تعاقد معه مؤخراً، باعتباره صاحب عدة إنجازات في مختلف القارات، ويمتلك سمعة واسعة في الملاعب الآسيوية، بعد ما حققه مع بطولات محلية مع الهلال السعودي، ونجاحه في وضع بصمته وصناعة جيل قوي للفريق الأزرق.

منذ فترة طويلة ونحن نعاني على مستوى المدربين الأجانب المميزين في دورينا، كانت هناك أسماء مميزة سابقاً وضعت بصمتها في الكرة الإماراتية بطريقة أو أخرى، مثل الروماني كوزمين والكرواتي زالاتكو، إضافة إلى عدة مدربين من أصحاب الخبرة، لكن في السنوات الأخيرة بدأنا نعتمد كثيراً على المدربين الذين يتم ترشحيهم من قبل «السماسرة»، وكانت المحصلة إجراء تغييرات واسعة في كل موسم، والإطاحة بمدرب والتعاقد مع آخر.

ربما لن يتمكن دياز من قيادة النصر إلى منصات التتويج هذا الموسم، على الرغم من أنه وصل إلى نهائي أغلى الكؤوس وما زال فريقه ينافس وبقوة على لقب الدوري، لكن مقصدي الذي أتمنى أن تستوعبه الإدارة النصراوية، هو أنه يجب أن يتم الصبر على المدربين ومنحهم الفترة الزمنية الكافية، خاصة الأسماء اللامعة مثل دياز، الذي وبحسب المصادر المقربة منه، يريد أن يبقى لفترة طويلة في الإمارات، بحكم أن عائلته تقطن هنا، وهذا أمر جيد، لأنه سيعمل بكل جهد من أجل ضمان الاستمرارية لأطول فترة ممكنة، وخاصة أنه رفض عدة عروض أخرى ووافق على النصر، لأن منزله في دبي.

النصر عانى كثيراً من مسألة تغيير المدربين والأجانب وبشكل فوق للعادة، وهو ما أثر على استمرارية الفريق، حتى وإن كان قريباً من تحقيق اللقب الغائب منذ أكثر من 3 عقود، يبتعد بعد هذه التغييرات من المنافسة، وهكذا.

نأمل أن يتم الاعتماد على فريق فني من أصحاب الكفاءة يقوم بمتابعة وتحليل أداء المدرب وجميع اللاعبين، وألا يكون التقييم مبنياً على العاطفة وآراء الجماهير والأفراد، مثلما حدث مع كواس الذي يتألق حالياً بقميص الجزيرة.

لقب الدوري دائماً يطبخ على نار هادئة، وبالاستقرار وبمنح الثقة للمجموعة ككل وبالتماسك يتم الوصول إلى منصة التتويج.