الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

رسالة إلى عشاق الملك

انتشرت شائعة استقالة مدرب فريق الشارقة الكابتن القدير عبدالعزيز العنبري بسرعة فائقة بعد خسارة الملك من الجزيرة بثلاثية في الجولة الـ18، غير أن نفي إدارة شركة الشارقة لكرة القدم هذه الشائعة جاء بوقت مناسب وسريع، وكان ظهور عبدالله العجلة رئيس الشركة على قناة أبوظبي الرياضية خير معالجة لهذا الخبر المسموم.

محاولة البعض نشر مثل هذه الأخبار غير الدقيقة نوع من الضغط على المدرب نفسه، أو على إدارة الشركة، وفي كثير من الأحيان يصنع هذه الأخبار المزيفة المتصيّدون في المياه العكرة وليس عشاق النادي الأوفياء.

التجربة السلبية التي شهدتها الكرة الإماراتية في هذا المجال ليست بعيدة، فعندما ضغط الإعلام الرياضي بكل تفرعاته على إقالة مدرب المنتخب الوطني المهندس مهدي علي، استجاب اتحاد الكرة لهذه الضغوط لأنها كانت قوية وحرضّت الجمهور على مقاطعة الأبيض بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ولم تتوقف الضغوط، إلى أن استجاب اتحاد الكرة لذلك الضغط العبثي، فقدم المهندس استقالته، ومنذ ذلك الوقت والأبيض لم يشفَ من أمراضه، فقد تحول من منتخب متماسك إلى تشكيل متهالك يتراجع أمام أضعف منتخبات القارة.

المنصفون يعترفون أن الأبيض تحت قيادة مهدي علي كان فريقاً متماسكاً ممتعاً منسجماً، يؤدي بثقة وكان يخسر بالمصادفة، في حين أصبح المنتخب بعد المهندس يفوز بالمصادفة.

في الجانب الآخر، كان الملك قبل العنبري فريقاً مفككاً لا شكل له ولا مضمون، وكان مصاباً بالكساح، لا يقوى على المقاومة، لكن هذه الصورة تغيرت منذ أن تسلم ابن النادي دفة القيادة الفنية، فقد تمكن العنبري من إعادة أمجاد الفريق العريق وأعاد له هيبته وبريقه، إلى أن استعاد الملك التاج.

ما الفارق بين قضية مهدي علي وعبدالعزيز العنبري؟ الإعلام الرياضي عمل ضد المهندس مهدي بقوة وضد مجلس إدارة اتحاد الكرة حينذاك، لكن اليوم الإعلام الرياضي، وخاصة قناة أبوظبي الرياضية تقف إلى جانب العنبري، وهذا نوع من التصحيح، نأمل أن يستمر، لأن العنبري مدرب مؤهل وناجح.

من يريد أن يُبعد العنبري عن الملك، عليه أن يتذكر حال المنتخب الوطني بعد أن تركه المهندس مهدي علي.