الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

السباق لا يزال مفتوحاً

وصل موسم دوري الخليج العربي لذروة منافساته بنهاية الجولة الماضية مع الفوز الكبير للجزيرة على الشارقة في عقر داره بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة القمة، ليصعد للصدارة لأول مرة، مؤكداً أنه صاحب أفضل فرصة لانتزاع اللقب بشرط المحافظة على انتصاراته في الجولات الثماني المتبقية، وإن كان ذلك شرطاً صعب التحقق في ظل عدم ثبات مستوى أغلب الفرق والتقلب من جولة لأخرى وهذا ما تجلى في خسارة العين أمام الظفرة.

من أهم ملامح مباراة القمة، وصول لاعبي الجزيرة لأفضل مستوياتهم التكتيكية والبدنية والذهنية وقدرتهم على تحمل كافة الظروف حتى في الأوقات التي لعبوا فيها ناقصين بطرد عبدالله رمضان، أو في الفترات التي تعرضوا فيها لضغط هجومي كبير من الشارقة، ووضحت قدرة كايزر مدرب الجزيرة، في قراءة الفريق المنافس وإبطال أهم أوراقه وخاصة إيغور كورنادور، الذي فقد 90% من خطورته وكذلك كايو وسواريز.

أما بالنسبة للشارقة، فقد فشل في إيقاف حالة الانهيار التي لحقت به مؤخراً، فخسر بثلاثة أهداف نظيفة للمباراة الثانية على التوالي، وفقد 10 نقاط في آخر 4 جولات بالدوري، وكذلك وضح تأثير ذلك على توتر اللاعبين وتسرعهم وعدم تركيزهم، الأمر الذي يولد الأخطاء ويؤثر على مستوى الأداء، فتراجع مستوى الجميع بدرجة كبيرة.

وأحسنت إدارة الشارقة صنعاً بتأكيد الثقة في المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري، الذي غاب عن مباراة الجزيرة لظرف طبي عارض، وأعتقد أن الشارقة رغم تراجعه للمركز الثاني، فلا يزال مرشحاً للمنافسة على اللقب وربما الاحتفاظ به، إذا أحسن استثمار ردة فعل اللاعبين لتعويض إخفاقهم ورد اعتبارهم، ولم يفرط في أي نقطة، منتظراً أي سقوط أو تراجع للجزيرة وهذا أمر وارد.

وتبقى الخطورة من فرق قادمة وتتطور بشكل تصاعدي وأهمها بني ياس الثالث، الذي تفصله 4 نقاط عن الجزيرة، وكذلك النصر وشباب الأهلي بقيادة مهدي على الذي يقترب من حافة المربع الذهبي.

أخيراً

الجزيرة لم يفز بالدوري والشارقة لم يخرج من اللعبة، فقط تغيرت بعض المعطيات ولا يزال السباق مفتوحاً نحو اللقب المثير.