الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كلاكيت.. بارسا جيت

تجددت فضيحة «بارسا جيت» صباح أمس الاثنين في برشلونة، حينما داهمت الشرطة الإسبانية المكاتب الإدارية بمقر النادي العريق، في إطار بلاغ جديد، يشير إلى فساد إداري ومالي محتمل، للبحث عن أدلة ووثائق لبعض الجرائم والاختلاسات المزعومة، وصاحب ذلك حملة اعتقالات متزامنة، حيث تم إلقاء القبض على بارتوميو رئيس النادي السابق المستقيل وبعض مساعديه وعدد من المديرين التنفيذيين للنادي الكبير، وإحالتهم للنيابة، حيث رفضوا جميعاً الإدلاء بأقوالهم أمام قاضي التحقيقات، انتظاراً للمحاكمة.

القضية التي ألقت المزيد من القتامة والتشويه على صورة البارسا، كانت قد أثيرت في حملة مداهمات سابقة منذ أكثر من عام، وتتعلق بتعاقد النادي مع شركة علاقات عامة بطريقة غير مشروعة، في إطار عقد مخادع يزيد على مليون يورو، ولكن يجزئها بمبالغ بسيطة حتى تكون السيطرة على القرار لبارتوميو دون المجلس، والأسوأ أن عمل الشركة، استهدف النيل من سمعة شخصيات عديدة عبر حسابات وهمية على السوشيال ميديا، ركزت على تشويه لاعبي الفريق الكروي وعلى رأسهم النجمين ليونيل ميسي وجيرار بيكيه، وكذلك المدرب الأسبق غوارديولا، والشخصيات المعارضة لبارتوميو، ومنهم بعض الرؤساء السابقين.

الغريب أن بارتوميو لم تتم إدانته في المداهمة الأولى، كما استدعى شركة محاسبة عالمية لتنظيف ملفاته وتأكيد براءته من أي إتهامات وخرج بريئاً ليكمل سياساته المدمرة للنادي، وأهمها كسر العلاقة الودية مع الأسطورة ميسي ولي ذراعه وإجباره على البقاء.

بارتوميو الذي تم إجباره على الاستقالة بعد حملة توقيعات لأعضاء النادي، هو السبب الرئيسي في عدد من الكوارث للنادي أهمها الفشل المتواصل بدوري الأبطال، منذ 2015 بعد تحقيق الثلاثية، ورغم تحقيق 6 بطولات محلية، فإنه أدخل النادي في سلسلة من الديون والخسائر الكارثية، بسبب الصفقات الفاشلة مثل توران والكاسير وفيدال، وخسر السوبر ستار نيمار، وفشل في استثمار أكثر من 200 مليون يورو من الشرط الجزائي لتعويضه، حيث فشلت صفقتي عثمان ديمبلي وكوتينيو، وأنهك ميزانية النادي بتجديد العقود برواتب خرافية لخوردي ألبا وبيكيه وبوسكيتس.

ولا أحد يعرف المستقبل أو مصير انتخابات رئاسة النادي المقررة بعد 5 أيام.