السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

معايير الاتحاد الآسيوي

لم يتعاطف الاتحاد الآسيوي مع فريق الوحدة الإماراتي عندما أعلن وجود إصابات بكورونا في صفوفه، ولم يؤجل موعد النهائيات المجمعة لدوري أبطال آسيا بالدوحة، فاضطر الوحدة للانسحاب، وفي النهائيات نفسها توالت الإصابات بكورونا بأعداد كبيرة ومتزايدة بصفوف الهلال السعودي حامل اللقب، وكان الهلال متصدراً لمجموعته ومرشحاً للتأهل لدور الثمانية، ولكن تفاقم الإصابات بكورونا، لم يتح له استكمال قائمته بأكثر من 13 لاعباً، فحرمه الاتحاد الآسيوي من لعب المباراة الأخيرة بالمجموعة ولم يؤجل هذه المباراة، واعتبره خاسراً ومنسحباً، وأضاع عليه فرصة المنافسة على اللقب.

ولا أدري بعد هذه الممارسات التي لم تعطِ لجائحة كورونا أي استثناء في التأجيل أو مراعاة نادٍ أو دولة دون أخرى، لا أدري لماذا تغيرت فلسفة ومعايير الاتحاد الآسيوي في استكمال باقي التصفيات المزدوجة للمنتخبات لبطولة كأس العالم ونهائيات كأس الأمم، وتم التأجيل رغم أن هناك دولاً كانت جاهزة وعلى أهبة الاستعداد مثل الإمارات، وكان المفروض أن تقام المباريات في مواعيدها، سواء في أماكنها أو في مناطق محايدة حسبما قام بذلك الاتحاد الأوروبي في مسابقاته، مع تطبيق قاعدة الحرمان أو الاعتبار، منسحباً على منتخبات الدول التي منعتها ظروفها من اللعب أو الاستضافة، مثلما حدث سابقاً مع الوحدة أو الهلال.

للأسف تم التأجيل للجميع، وتم تغيير نظام المنافسة وتحويله للدورات المجمعة، والأغرب أن المنتخبات التي تضررت مثل الإمارات، وبدلاً من أن يكون حقها الطبيعي تنظيم الدورة المجمعة لمجموعتها، تدخل الآن في تسابق غير موضوعي للاستضافة مع دول أخرى مثل تايلاند وماليزيا، ورغم ذلك، فإنني واثق من أن الملف الإماراتي للاستضافة، سيتفوق لتميزه في كافة الاعتبارات، ومنها أن من حقه لعب 3 مباريات على ملعبه في النظام السابق.

والمشكلة الأهم من وجهة نظري الآن في جدول المباريات وإعادة ترتيب مواعيدها وتحديد أطرافها، فمنتخب الإمارات لديه 4 مباريات، وباقي منافسيه لديهم 3 مباريات فقط، وهذا سيعطي تميزاً خطيراً لبعض المنتخبات، وخاصة منتخب فيتنام المتصدر والذي سيواجه الأبيض في الجولة الأخيرة.. وللموضوع بقية.