الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

قضاة الملاعب «3-3»

الرسالة التي نتمنى أن تصل إلى بعض استديوهات المباريات، هي أن يتم توجيه النقد إلى اللاعبين والمدربين وإدارات الأندية، بذات الأسلوب المستخدم مع قضاة الملاعب، وألَّا يكون هناك أي تخوف في هذا الجانب، بحكم أن بعض الأندية يمكن أن تستخدم أساليب أخرى ضد ذلك، في حين أن الحكام واللجنة ليس بمقدورهم سواء تحمل سهام النقد.

لست ضد الاستعانة بما يطلقون على أنفسهم مسمى «خبراء التحكيم»، لكن الرسالة التي أتمنى أن توجه هي تنبيه قضاة الملاعب نحو بعض الأخطاء المرتكبة، وليس ملاحقتهم بهدف إرباكهم أو تصفية حسابات سابقة وما دون ذلك من تصرفات بعيدة كل البعد عن كرة القدم ومفهومها وهدفها السامي.

الأمر الآخر، عندما يتم تقديم معلومة تحكيمية في وسائل الإعلام، يجب أن تكون موثوقة ومن شخص متابع التطورات التي تحدث في هذا المجال، وليست من شخص يعتمد على ما قدمه في الملاعب قبل عقد من الزمان، لأن ما نسمعه من إدارة الحكام من تحليل مخالف تماماً لما يتم ذكره في استديوهات التحليل.

الأمر الآخر، على استديوهات التحليل التعامل مع ما نعانيه من فشل على مستوى اللاعبين والمدربين بشكل أكبر، لأنني لا أعتقد أن أزمتنا تكمن في الحكام، بحكم أن قضاة ملاعبنا رغم كل هذه الانتقادات، يتواجدون في الأدوار المتقدمة لدوري أبطال آسيا، ويحكمون كبرى المباريات القارية والإقليمية، ويتم الاستعانة بهم في مونديال الأندية، إضافة إلى أكبر محفل رياضي في العالم، وهو كأس العالم وبشكل مستمر.

في الوقت الذي يحضر فيه اللاعبون لدينا هذه المناسبات من خلف شاشات التلفاز، لكنهم لا يتلقون هذه الانتقادات، لأحكام عديدة، يعلمها العامل في قطاع الإعلام والشأن الرياضي، لأن الأندية تعرف تماماً الطريقة التي تمكنها من حماية أنفسها واللاعبين والمدربين من سهام نقد وسائل الإعلام.

لذلك تجد أنه لا يتم انتقاد لاعب بعينه أو مدرب أو نادٍ، بل الأمر يكون بشكل عام، عكس ما يحدث مع الحكام.

أخيراً نرفض التشكيك في ذمم قضاة الملاعب وانتقادهم بهذا الشكل المؤسف وغير الاحترافي، وكأن معاناتنا على مستوى اللعبة بسببهم هم فقط.