الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الروبوت المنزلي.. الظهور القريب

من أعظم الأخبار التكنولوجية التي سيفرح بها ملايين من الناس، هو خبر اختراع روبوت منزلي قادر على أداء المهام المنزلية بحرفية وبأمان، هذا ما ننتظره منذ سنوات، وهذا ما فشلت التكنولوجيا حتى الآن في إيجاده بشكل عملي رغم المحاولات الكثيرة.. الآن أصبح الروبوت المنزلي على الأبواب.

في الصين واليابان بات استخدام الروبوت «بيبي ستر» أو الروبوت الخاص بالعناية بالأطفال ومراقبتهم يستخدم على نطاق واسع في العديد من الحضانات والمدارس وأماكن اللعب، بعد أن تم تطوير الروبوت وتزويده بكاميرات وأجهزة استشعار قادرة على مراقبة الأطفال والتفاعل معهم وإدارة شؤونهم، وحتى اللعب معهم وتعليمهم.

الجديد اليوم، أن هناك تقارير تفيد بأن شركة أمازون تطور روبوتاً منزلياً يعمل بالتعاون مع مساعدها الشخصي أليسكا Alexa، والروبوت سيكون قادراً على القيام بكثير من الأعمال المنزلية، وأمازون ستستفيد من خبراتها في تطوير أنظمة المساعد الشخصي أليسكا، والتي تم وضعها في الكثير من الأجهزة المنزلية في السابق، وهذا يخبرنا أننا أمام نموذج متكامل مما نحلم به ونحلم بتواجده في بيوتنا.

الروبوتات المنزلية قادمة، وسنجدها تباع في محلات الأدوات والأجهزة المنزلية في مقبل السنوات، فما وصلت له تكنولوجيا التصنيع تخبرنا أن معظم المعيقات التي واجهت هذا التطور توّفر حلها أو على الأقل يوجد من لديه الحل هنا أو هناك، وأقصد بهذا وجود شركات كثيرة لديها تقنيات مختلفة ستسهم في إيجاد الروبوت المنزلي، إلّا أن هذا الأمر متوقف على من سيُجمع هذه التقنيات جميعها في جهاز واحد متكامل قادر على القيام بالمهام المنزلية من تنظيف وتعقيم وترتيب، وأيضاً القيام بمراقبة الأطفال واللعب معهم وتعليمهم ومتابعة لشؤونهم، وغيرها من المهام المنزلية الأخرى.

الروبوت المنزلي الذي نحلم به لن يكون مجرد روبوت بأيدٍ يتجول في البيت، ويتمم مهامه كما نحن متصورون، بل سيكون نظاماً متكاملاً من الأجهزة الإلكترونية المنزلية، التي تتفاعل وتتواصل فيما بينها، لتقدم لنا خدمات منزلية متكاملة، فستجد الثلاجة مزودة بحساسات يمكنها التعرف على قرب الروبوت منها فتفتح الباب، وتقدم للروبوت ما يريده بناء على اتصال مسبق فيما بينهما، ومن ثم يمكن للروبوت أن يذهب لجهاز التسخين، ويقوم بتسخين الأطباق أو يقوم بالذهاب لأجهزة الطبخ الذكية ليبدأ بطهي الطعام، وهكذا كل جهاز يتواصل مع الآخر ليقدم مهمة معينة، وهذا تصور لبداية جديدة عنوانها المنازل الذكية التي ستكون شكل المنازل المستقبلية.